تعيش الحدود الجنوبية للبنان مرحلة تصعيد أمني متواصل، تُستخدم فيه المسيّرات الإسرائيلية كسلاح إنتقائي لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بشرية وميدانية.
في الأيام الأخيرة، سجّلت المنطقة سلسلة إستهدافات بطائرات مسيّرة، أدّت إلى سقوط شهداء وجرحى، وطرحت تساؤلات جدّية حول التحوّل في قواعد الإشتباك ومخاطر الانزلاق إلى مرحلة أكثر خطورة من المواجهة المفتوحة.
في بلدة شبعا الحدودية، نفّذت مسيّرة إسرائيلية استهدافاً مباشراً لغرفة ملاصقة لأحد المنازل، ما أدّى إلى إصابة مواطن بجروح.
الإستهداف جاء في وقت لم تُسجّل فيه أي إشتباكات في المحيط، ما يرجّح فرضية “الضربة الوقائية” أو محاولة النيل من شخصية يُشتبه بعلاقتها بالمقاومة.
بعدها بساعات، إستهدفت مسيّرة معادية سيارة مدنية في مدينة بنت جبيل، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين، في عملية وُصفت بأنها تحمل بصمات إغتيال مباشر، سواء كان الهدف شخصية محددة أو لإرسال رسالة ردعية إلى بيئة المقاومة.
وفي بلدة شقرا، صعّدت إسرائيل أكثر عبر إطلاق صاروخين من مسيّرة على سيارة متوقفة، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسلوب الإستهداف الإسرائيلي في غزة أو سوريا، ويؤكد إنتقال الجنوب اللبناني إلى مربع أكثر خطورة من الرصد والتصويب والتصفية.
هذا النمط من الضربات لم يعد مجرد رد على عمليات عبر الحدود، بل يعكس توجّهاً إسرائيلياً نحو إستخدام الساحة الجنوبية كمساحة مفتوحة لحرب استخبارية ميدانية.
فالمسيّرات باتت أداة تنفيذ عمليات دقيقة دون الحاجة إلى تدخل مباشر، ما يمنح الإحتلال حرية التحرك التكتيكي، دون الإنجرار إلى مواجهة شاملة
ويحمل هذا التصعيد الإسرائيلي رسائل أمنية وسياسية بالغة الخطورة، حيث تسعى إسرائيل من خلال هذه الضربات إلى استعادة زمام المبادرة الميدانية، في محاولة لإثبات أن كل منطقة في الجنوب اللبناني باتت ضمن بنك الأهداف المحتملة، وأن لا مكان بمنأى عن الاستهداف. في الوقت نفسه، تهدف هذه العمليات المتكررة إلى ضرب العمق المعنوي داخل البيئة الحاضنة للمقاومة، عبر خلق مناخ من القلق والتوتر الدائم، ودفع المواطنين إلى الشعور بالعجز والخوف من الاستهداف المباشر.
أما الأهم، فهو تحوّل المسيّرات الإسرائيلية إلى أداة إغتيال موضعية دقيقة، تُستخدم لإستهداف أفراد بعينهم خارج إطار المواجهات العسكرية التقليدية، في تطوّر يُعيد الجنوب إلى زمن الإغتيالات الميدانية المركّزة التي كانت سائدة في مراحل سابقة من الصراع.
تعيش الحدود الجنوبية للبنان مرحلة تصعيد أمني متواصل، تُستخدم فيه المسيّرات الإسرائيلية كسلاح إنتقائي لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بشرية وميدانية.
في الأيام الأخيرة، سجّلت المنطقة سلسلة إستهدافات بطائرات مسيّرة، أدّت إلى سقوط شهداء وجرحى، وطرحت تساؤلات جدّية حول التحوّل في قواعد الإشتباك ومخاطر الانزلاق إلى مرحلة أكثر خطورة من المواجهة المفتوحة.
في بلدة شبعا الحدودية، نفّذت مسيّرة إسرائيلية استهدافاً مباشراً لغرفة ملاصقة لأحد المنازل، ما أدّى إلى إصابة مواطن بجروح.
الإستهداف جاء في وقت لم تُسجّل فيه أي إشتباكات في المحيط، ما يرجّح فرضية “الضربة الوقائية” أو محاولة النيل من شخصية يُشتبه بعلاقتها بالمقاومة.
بعدها بساعات، إستهدفت مسيّرة معادية سيارة مدنية في مدينة بنت جبيل، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين، في عملية وُصفت بأنها تحمل بصمات إغتيال مباشر، سواء كان الهدف شخصية محددة أو لإرسال رسالة ردعية إلى بيئة المقاومة.
وفي بلدة شقرا، صعّدت إسرائيل أكثر عبر إطلاق صاروخين من مسيّرة على سيارة متوقفة، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسلوب الإستهداف الإسرائيلي في غزة أو سوريا، ويؤكد إنتقال الجنوب اللبناني إلى مربع أكثر خطورة من الرصد والتصويب والتصفية.
هذا النمط من الضربات لم يعد مجرد رد على عمليات عبر الحدود، بل يعكس توجّهاً إسرائيلياً نحو إستخدام الساحة الجنوبية كمساحة مفتوحة لحرب استخبارية ميدانية.
فالمسيّرات باتت أداة تنفيذ عمليات دقيقة دون الحاجة إلى تدخل مباشر، ما يمنح الإحتلال حرية التحرك التكتيكي، دون الإنجرار إلى مواجهة شاملة
ويحمل هذا التصعيد الإسرائيلي رسائل أمنية وسياسية بالغة الخطورة، حيث تسعى إسرائيل من خلال هذه الضربات إلى استعادة زمام المبادرة الميدانية، في محاولة لإثبات أن كل منطقة في الجنوب اللبناني باتت ضمن بنك الأهداف المحتملة، وأن لا مكان بمنأى عن الاستهداف. في الوقت نفسه، تهدف هذه العمليات المتكررة إلى ضرب العمق المعنوي داخل البيئة الحاضنة للمقاومة، عبر خلق مناخ من القلق والتوتر الدائم، ودفع المواطنين إلى الشعور بالعجز والخوف من الاستهداف المباشر.
أما الأهم، فهو تحوّل المسيّرات الإسرائيلية إلى أداة إغتيال موضعية دقيقة، تُستخدم لإستهداف أفراد بعينهم خارج إطار المواجهات العسكرية التقليدية، في تطوّر يُعيد الجنوب إلى زمن الإغتيالات الميدانية المركّزة التي كانت سائدة في مراحل سابقة من الصراع.


