لم يكن حدث عادي ولم يركز عليه إعلاميا انضمام إسرائيل إلى تحالف استراتيجي يضم ثماني قوى غربية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وحماية سلاسل إمداد الرقائق الإلكترونية والمعادن الحيوية. وقد أشادت وسائل الإعلام المحلية قائلة: "في إطار إنجازات دبلوماسية وتكنولوجية مبهرة، ستنضم إسرائيل إلى دائرة صغيرة تضم ثماني قوى عالمية تشكل تحالف خاص مع الولايات المتحدة ومع بعضها البعض للحفاظ على التفوق التكنولوجي وتأمين سلاسل الإمداد العالمية اللازمة لإنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي" ، وزير مالية الكيان سموتريتش المعروف بآرائه المنطرفة "إسرائيل تعود إلى مركز تكنولوجا العالم بالانضمام إلى المبادرة الأمريكية هو دليل الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي ، و صناعتنا التكنولوجية المتقدمة و ابتكاراتنا" في عصر تعتبر الرقائق الإلكترونية والمعادن الحيوية أساس الأمن القومي والنمو الاقتصادي، تعزز هذه الخطوة التحالف مع الولايات المتحدة و تضمن قدرتنا على قيادة السباق العالمي منذ إطلاق هذه المبادرة الطموحة رسميًا في 12 كانون الأول خلال لقاء في البيت الأبيض يضم إسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهولندا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وأستراليا مع عدم دعوة السعودية ( قرار إسرائيلي ) تراس الوفد الإسرائيلي إيريز أشكال، رئيس الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي، التابعة لمكتب نتنياهو.
ووفقا للإدارة الأمريكية، هذا المشروع الاستثنائي " جزء من جهد أوسع لتقليل الاعتماد على الصين وضمان التفوق التكنولوجي للعالم الحر" تحت إشراف جاكوب غيلبرغ ، وكيل وزارة الخارجية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة والمستشار السابق لأليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة “بالانتير تكنولوجيز” وأحد كبار المتبرعين لحملة دونالد ترامب الرئاسية الأخيرة ، أن إسرائيل "رائدة في مجال الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي وتطوير الرقائق المتخصصة".
"التحالف الاستراتيجي" الذي يحمل اسم "باكس سيليكا" تحت عنوان "ضمان الأمن الاقتصادي في عصر الذكاء الاصطناعي"، يوحد الدول التي تتلاقى مصالحها حول مسألة ضمان أمن سلسلة التوريد الكاملة للسيليكون المستخدم في الحوسبة"، وسيشكل "واقع استراتيجي جديد يكون فيه الأمن الاقتصادي هو الأمن القومي،،.
إن "باكس سيليكا" ليس مجرد فكرة بل هو انعكاس لعم جاد وتشمل أجندة هذا التحالف العسكري التكنولوجي ، والذي يهدف بوضوح إلى تقليل الاعتماد التكنولوجي على الصين و تكتل جهود شركات التكنولوجيا المتقدمة المرتبطة بالبيت الأبيض في الأسواق الخارجية، مثل القوقاز والشرق الأوسط، مع فرض قيود ومراقبة شديدة لعدم وصول منتجاتها إلى العدو الرئيسي في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي صدرت مؤخرًا في عهد إدارة ترامب، والتي تدعو إلى إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية مع الصين، بما في ذلك إلغاء الممارسات التي تمنح الصين ميزة تنافسية غير عادلة على الولايات المتحدة، مثل الدعم الصناعي”.
إسرائيل، تعمل بسرعة على تطوير علاقات لوجستية مع انظمة الخليج العربي في إطار المشروع ،المشاركة في هذا الحدث تعتبر نقطة تحول هامة على الصعيدين التطبيعي الدبلوماسي والتكنولوجي ، بعد ان خططت إدارة بايدن لتقييد وصول الكيان برئاسة نتنياهو إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية ، علاوة على ذلك، يبدو أن إسرائيل أصبحت الآن واحدة من أهم مراكز التكنولوجيا العابرة للحدود في الغرب فيما يتعلق بالتقنيات المتقدمة ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية، يمول البنتاغون بالاشتراك مع وزارة الدفاع الإسرائيلية توسيع إنتاج منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي بموجب عقد تزيد قيمته عن 5 مليارات دولار ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز ترسانة الجيش الإسرائيلي من الصواريخ والأسلحة المضادة للصواريخ التي استتنزفت خلال الحرب ايران ، حزب الله و حماس .
ووفقًا لموقع "ميليتاري ووتش"، قدمت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخرًا خططًا لتوسيع الإنتاج التسلسلي لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي قصير المدى على المدى الطويل. كما أفادت التقارير أن تل أبيب وقعت عقدًا بمليارات الدولارات مع شركة رافائيل الأمريكية الإسرائيلية للصناعات الدفاعية لتوسيع إنتاج القبة الحديديةومن المتوقع أن يُموّل هذا العقد بالكامل من حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية البالغة 8.7 مليار دولار. بما في ذلك أنظمة مقلاع داود، ونظام صواريخ باراك، ونظام القبة الحديدية قصير/متوسط من خلال افتتاح مصنع لإنتاج صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية في أركنساس في العام الماضي، مما عزز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وحفز التعاون العسكري السياسي والصناعي العسكري مع الولايات المتحدة. بدأ بناء المصنع في نوفمبر 2023، باستثمار من شركتي رايثيون ورافائيل بلغ 33 مليون دولار، وقد طلبت إسرائيل بالفعل صواريخ من هذا المصنع بقيمة 1.25 مليار دولار، ممولة من المساعدات الأمريكية المذكورة و من المقرر استلام الصفقة بحلول النصف الثاني من عام 2026 م و
لم يقتصر الدعم الأمريكي على الانظمة الدفاعية الإسرائيلية كما ورد في تقرير الجيش الإسرائيلي المذكور، فقد سبق للبنتاغون أن نشر أنظمة دفاعية خاصة به، بما في ذلك نظام الدفاع الصاروخي الطرفي عالي الارتفاع (THAAD) نظام إيجيس البحري عالي التقنية، من اجل حماية إسرائيل خلال حربها مع إيران.
واضح أن دور إسرائيل جزء لا يتجزأ من التحالف. العسكري والسياسي والتكنولوجي الإقليمي يتعزز ، ووفقا لبعض الدبلوماسيين الأوروبيين، فإن شنت إسرائيل ضربة جديدة على إيران خلال العالم القادم ، حتى وإن لم توافق إدارة ترامب على مثل هذه العملية ورغم خسائرها الضخمة وتفوقه الواضح على الجيش الإيراني و منظومة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية، ترفض طهران رفضًا قاطعًا قبول الاستسلام الفعلي في التخلي عن برنامجها النووي وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية نخرج بنتيجة تثبت: أن استثمارات العرب و اموالهم بينما شعوبنا تئن من الفقر و تتوج نتنياهو ومن سوف يأتي بعده المندوب السامي الحصري يقرر مصير انظمة العرب والشرق الأوسط وكترجمة كلام نتنياهو وبيده الخريطة بجزئيها الاسود و الاخضر محدداً دور العرب في تمويل مشاريعه قولا واحدا.