تم الإعلان في حدث علمي بارز خلال مؤتمر ENDO 2025 السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو عن تطبيق جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي وقادر على تشخيص سرطانات الغدد الصماء بدقة وسرعة غير مسبوقتين.

دقة تشخيص تتجاوز 99% باستخدام الهاتف المحمول

قدّمت الباحثة جانسي راني سيثوراج من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس هذا الابتكار الفريد الذي يتميز بكونه متاحا عالميا ويمكن تشغيله على أجهزة بسيطة متصلة بالإنترنت، مثل الهواتف الذكية، ما يجعله حلاً ثورياً في تشخيص السرطان.

يستهدف التطبيق أمراض السرطان التي تصيب أعضاء هرمونية مثل:

الغدة الدرقية

المبيض

البنكرياس

الغدة النخامية

الغدة الكظرية

هذه الأنواع من السرطان يصعب تشخيصها بسبب تأثيراتها الهرمونية المعقدة وتشابهها مع أمراض أخرى.

بنية تقنية متقدمة باستخدام الذكاء العميق

يعتمد هذا النظام الذكي على شبكات التعلم العميق مثل EfficientNet وResNet لتحليل صور الأشعة الطبية المختلفة:

التصوير المقطعي (CT)

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

التصوير بالأمواج فوق الصوتية (USG)

صور الأنسجة المجهرية (Histopathology)

وقد أظهرت هذه النماذج معدلات دقة تفوق 99% في بعض مجموعات البيانات، مما يعزز مصداقية استخدامها في البيئة السريرية.

قاعدة بيانات عالمية واختبار متعدد الجنسيات

ساهم الباحثان راميا إلانغوفان وكافين إلانغوفان من مؤسسة AIM Doctor في هيوستن بتجميع صور أورام غدد صماء من ست قارات، مما وفّر قاعدة بيانات تدريب متنوعة عززت من فعالية النماذج في التعرّف على أنماط مختلفة للسرطان.

وقد تم تقييم التطبيق من قبل خبراء صحيين من مؤسسات دولية، حيث أشادوا بسهولة استخدامه وسرعته في معالجة الصور – إذ يمكنه تحليل كل صورة خلال أقل من ثانية واحدة، حتى على أجهزة منخفضة الأداء.

نحو رعاية صحية أكثر عدالة وسرعة

أوضح البروفيسور إلانغوفان كريشنان، المشرف العلمي على المشروع، أن هذا التطبيق يمثل نقلة نوعية في رعاية السرطان، لأنه "يمكنه تقديم تشخيص موثوق وسريع بتكلفة منخفضة في أي مكان في العالم"، مضيفاً أن التقنية قادرة على تقليص الأخطاء التشخيصية، وتسريع قرارات العلاج، وتحسين نتائج المرضى في كل البيئات، خصوصاً المناطق ذات الموارد المحدودة.