يوسف شرقاوي

وداعاً يامن أضحكتنا وأبكيتنا، وداعا أيها الأصدق و الأوضح من كافة السياسيين العرب

وداعا يامن كنت تسبقنا جميعا وتضع رأسك على صدورنا لتسمَع ماتخفي من أنين، وما نتوق إليه من حرية وعدالة ومساواة، وتبوح به نيابة عنا مسرحاً أو لحناً، أو غناءً، أو في مايفرح قلوبنا ويضحكنا ويشفي صدورنا من عذب الكلام

وداعاً أيها الساخر الجدّيّ خفيف الظل

وداعا، ولكن اسمح لنا بسؤال وجيه ومحبط ومحزن وصادم ومحيِّر كيف غافلتنا واخترت وقت رحيلك في وقت فرح لبنان واللبنانيين بعودة الثائر رفيق دربك جورج عبد الله لوطنه لوطنك لوطننا لوطن العرب والعروبة على الصعيد الأشمل ؟

زياد، أيها المحتال أحقا أنك قد غافلتنا ورحلت في لحظة انشغالنا الحارقة المفرحة، لحظة استقبالنا لجورج عبد الله، صديقك الأقرب لقلبك وعقلك و وجدانك، أم أنها مسرحية كإحدى مسرحياتك ومقالبك الفذة ؟

افتقدنا يازياد مع جورج، ومع الرحبانيين، والرحبانية

لخمتنا يازياد، ولم نعد نقوى حتى النظر في صورة والدتك السيدة فيروز التي ذكرناها بالفخر يوم أمس

وعدا حرا يا زياد، بأن نبقَ نسمعكما أكثر من ذي قبل

وداعاً أيها القاسي