تستعد دولة توافالو الجزيرة لنقل كامل سكانها البالغ عددهم 11,000 نسمة إلى دول أخرى، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر وتزايد العواصف العنيفة، وقد تم توقيع اتفاق منذ عام 2023 مع أستراليا، يسمح تدريجيا بقبول المهاجرين بموجب "تأشيرة المناخ".
ارتفاع مستوى البحر يهدد وجود الجزيرة
يبلغ متوسط ارتفاع توافالو عن سطح البحر نحو مترين فقط، ومع استمرار ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم العواصف، باتت الفيضانات تجتاح أراضيها بوتيرة متزايدة، وبحسب مجلة Wired، فقد تلقت المفوضية الأسترالية حتى يوليو 2025 قرابة 9,000 طلب لإعادة التوطين، وهو ما يعادل تقريبا إجمالي عدد البالغين في البلاد.
هجرة منظمة تمتد لعقد كامل
تقدّر الباحثة جين ماكآدام من جامعة نيو ساوث ويلز أن برامج إعادة التوطين في أستراليا ونيوزيلندا قد تؤدي إلى مغادرة نحو 4% من السكان سنويا، أي ما يعادل نحو نصف سكان توافالو خلال عقد من الزمن.
في مواجهة هذا الرحيل الجماعي، شرعت سلطات توافالو في إجراء مسح ثلاثي الأبعاد شامل لجزرها، بهدف إنشاء نسخة رقمية من معالمها الطبيعية والثقافية، حفاظا على إرثها التاريخي من الاندثار.
تحذيرات أممية من سيناريو عالمي مشابه
وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من المتوقع بحلول عام 2050 أن تواجه المدن الساحلية التي يقطنها مئات الملايين فيضانات متكررة، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة مليار شخص حول العالم يتأثرون بالفعل بارتفاع منسوب البحر.
مدن أمريكية مهددة بالغرق
وفي تقارير سابقة، نشرت Science Mail قائمة بالمدن الأمريكية التي قد تغمرها المياه بحلول عام 2050، وفقا لتحليلات علماء المناخ.