بوح,, للأديبة هالة بركاني.   هناك ساقية خلف مآذن مدينتي  يقال أنّ لها خمرا معتَّقة.. إذًا سأدعوك أيها الفراغ، لنلعب النّرد لنساوم على الخيبات، لنقامر على القدر  لنروي على مهل ما جرى ومايجري.

بوح ,, للأديبة هالة بركاني.

 

هناك ساقية خلف مآذن مدينتي 
يقال أنّ لها خمرا معتَّقة..
إذًا سأدعوك أيها الفراغ، لنلعب النّرد
لنساوم على الخيبات، لنقامر على القدر 
لنروي على مهل ما جرى ومايجري..  
لنقضم أصابع البوح
فصدري بات مثقلا، ومفاصلي أصابها الصّدأ..
لنشرب القهوة قبل أن تبرد، لننتشي؟ 
أو لنرقص ! 
لنرقص في هذه الغرفة الضيٌقة حتّى يصيبنا الوهن 
حتى نسقط طويلا، بعيدا..
دعنا فقط لا نكتب القصائد، فقافيتي منهكة
ضائعة، مختبئة في مكان ما..
أدعوك أيها الفراغ
أن تمسك يديَّ لأتنفّس، فأنا أحتاج إلى مائة شهقة ونبضة !
لأصرخ حتّى أتمزّق
 لأغضب، لأزمجر كما الزلزال