تأثير موجات الحر المرتفعة على أدمغة الأطفال
دراسات و أبحاث
تأثير موجات الحر المرتفعة على أدمغة الأطفال
1 آب 2025 , 15:39 م

خلصت دراسة حديثة أجراها علماء أستراليون من جامعتي RMIT ونيو ساوث ويلز إلى أن التعرض المزمن للحرارة يمكن أن يعيق بشكل خطير القدرات التعليمية للأطفال، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق الفقيرة، وقد نُشرت هذه المراجعة العلمية في دورية PLOS Climate، وشملت بيانات نحو 14.5 مليون تلميذ من 61 دولة، حيث كشفت النتائج أن درجات الحرارة المرتفعة المستمرة تُضعف الأداء الإدراكي، ما يؤثر على الذاكرة، الفهم، وحل المشكلات المعقدة.

المهارات المنطقية هي الأكثر تأثرا

أشارت الدراسة إلى أن المهارات المتعلقة بالرياضيات وغيرها من المواد التي تعتمد على التفكير المنطقي تتأثر بشكل خاص، في حين أن مهارات القراءة والمهام الأبسط تتأثر بدرجة أقل، ومع ذلك فإن الأطفال القادمين من أسر ذات دخل منخفض يتعرضون للأثر الأكبر، لأنهم غالبا ما يعيشون في مناطق أكثر حرارة، ويتعلمون في مدارس تفتقر إلى التكييف، ولا يستطيعون تحمل تكاليف الدروس الخصوصية.

ما هو أكثر من مجرد شعور بعدم الراحة

يُحذّر الباحثون من أن القضية لا تقتصر على الشعور بعدم الراحة، بل تمتد إلى تأثيرات طويلة الأمد على العملية التعليمية برمتها، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الذهني، وتدهور المستوى التعليمي، وزيادة الفجوة الاجتماعية بين الطبقات المختلفة.

دعوة عاجلة إلى التدخل

يدعو الباحثون إلى اتخاذ إجراءات فورية تشمل تحسين التهوية وأنظمة التبريد في المدارس، خصوصا في المناطق الضعيفة، وضرورة مراعاة المخاطر المناخية عند صياغة السياسات التعليمية، ويشيرون إلى أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على القدرات المعرفية لملايين الأطفال، خاصة في ظل استمرار الاحتباس الحراري العالمي.

تأثير الحرارة لا يقتصر على الصحة والتعليم

وفي سياق متصل، أعلنت تقارير في شهر يونيو أن ظاهرة الاحتباس الحراري لا تؤثر فقط على صحة الإنسان، بل تمتد إلى النظام الغذائي العالمي، حيث أن كل ارتفاع بمقدار درجة مئوية واحدة في متوسط درجات الحرارة يؤدي إلى نقص بمقدار 120 سعرة حرارية يوميا لكل فرد على مستوى العالم.

المصدر: Lenta.ru