عبد الحميد كناكري خوجة: ”من سم الخفاء, إلى فخ الذكاء...إغتيال بلا أثر أو دماء.“
” حين يغتال الذكاء...وتدفن الحقيقة بلا عزاء."
” الغدة السرطانية المحتلة“حين تسقط الضحية قبل أن يسمع الرصاص صداها.
”الجسم الغريب“من السيبرانية إلى الكهرومغناطيسية، ومن تسميم العقول الى تفخيخ الجسور!
” المسخ اللقيط“من السيليكون إلى السم المكنون...تصفيات لاترى العيون.
” المحتل الغاصب “حين تقتل الأشعة...وتغتال الذبذبة...ويدار هادم اللذات من سحابة.
” المحتل الآثم “من البيولوجيا القاتلة...إلى السيبرانية السافرة السافلة...جهاز إستخبارات الكيان الغاصب واغتيالات الا شعور والخطورة الخفية.
” كيان الغدر والإجرام “عندما يتحول العدو إلى ذبابة وتستبدل الرصاصة بالموجة، ويصبح القاتل شبحا بلا وجه...فاعلم أن ”موساد الغدر“ مر من هنا.
في زمن صارت فيه الرصاصة قديمة، والسيف تراثا، والسكين رواية بدوية، ظهر نوع جديد من الإغتيالات: لاصوت، لادم، لاقنص،
إغتيال ببرمجة، تصفية بموجة، خنق بنبضة كهرومغناطيسية، وموت على مهل...ببطئ في صمت.
إنه فن التصفية عن بعد، بصياغة المخابر، وتمويل بعض الموصوفين قرآنيا بالشقاق والنفاق، وتنفيذ أجهزة أمن المحتل الغاصب، وبتواطؤ في صمت من بعض النائمين في حجر التطبيل.
حين تتحول التكنولوجيا الى طاغية صامت، والرقمية إلى قاضية بلا محكمة، ويصبح ” الذكاء الإصطناعي“ شريكا في سفك الوعي، تدرك أن الإغتيال لم يعد بحاجة إلى رصاص، بل إلى شيفرة واهنة أو موجة خانقة. في جحور ودهاليز ” الموساد“ وتفرعات أذرعه، لم تعد التصفية مسألة جسد ومسدس وكاتم صوت، بل باتت معادلة شيفرات ومعالجات ومعادن ثقيلة وحقنات ملوثة. مايعرف بى ” Smart Assassinations“ القتل الذكي. لم يعد الأمر ضربا من الخيال، بل إستراتيجية محتل مغتصب تعتمد على 3 مسارات قاتلة:
1.. التصفية السيبرانية:
أصبح بالإمكان إختراق جهاز تنظيم ضربات القلب، أو تعديل جرعة دواء عبر خوارزميات الطب الرقمي،
أو حتى بث نبض قاتل عبر تطبيق عن بعد. هل تظنها رواية؟ بل هي جينالوجيا الإغتيال القادم.
2.. الإغتيال الكهرومغناطيسي:
أسلحة الطاقة الموجهه”Directed Energy Weapons“
باتت تستخدم لبث موجات ميكروويف أو راديوية تستهدف الدماغ مباشرة، وتحدث نزيفا أو خللا عصبيا دون أن يسمع صوت.
تذكرنا ب”متلازمة هافانا“ التي أصابت دبلوماسيين بهلاوس ودوار، ويشتبه في أن خلفها أيادي إستخباراتية غير مرئية.
3.. القتل البيولوجي والكيميائي:
من السم على مقابض الأبواب، إلى الفيروس المصنع مخبريا مرورا بالروبوتات القاتلة التي تسحب الزناد عن بعد، كما حدث مع العالم الإيراني الشهيد ”محسن فخري زادة". لاقاتل، لاشاهد، فقط رقاقات وأقمار صناعية وتوقيع أصابع إستخبارات المغتصب القذرة.
ومابين بيغاسوس، وبلوتوث، و”نانوغرسات“ ودرونز، بات الموت يحمل وجها بلا ملامح، ويطلق من غرفة مظلمة يديرها تقنيون ببدلات بيضاء لابخناجر سوداء. لكن اخطر مافي هذا النموذج، أنه يحمل الجريمة بى ” لبوس العلم“ ويسوق للقتل على أنه ” دفاع رقمي استباقي "ضد الإرهاب. فيما هو في الحقيقة الإرهاب بعينه، إرهاب رقمي في ثوب سايبري ناعم.
إستشهاد قرآني في ضوء العلم,
( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا) الكهف11
هذا الضرب الموجي على الجهاز السمعي له مدلول علمي، يوحي بإمكانية تأثير الموجات على الدماغ البشري، وهو ماثبت حديثا في تجارب الأسلحة الكهرومغناطيسية.
وإنا لنقول: إن جهاز أمن المحتل الغاصب، وقد بلغ به الغدر مبلغا رقميا يكتب جينالوجيا الخيانة بحبر غير ظاهر لايرى، ويستبدل الخنجر الحربي بشيفرة، والكمين بالدرون، والمخبر بالجدار الذكي.
لكن هيهات! فمن كتب على نفسه الشهادة، لايخشاه إشعاع، ولايردعه إختراق.
وإني أقولها بملئ الوعي:
لاأهاب الشهادة بل هي السعادة ياسادة،
فالكلمة عندي أقوى من مغناطيسهم، والحرف عندي أشد من فيروسهم، والحق عندي أقسى من سمهم.
في الختام: ليس كل من مات مقتولا، بل بعضهم مسموم، مشفر موجه، معدل وراثيا!
إنها إستراتيجية ” لاتترك دليلا. لكننا هنا... نتركها شهادة.
(وببالغ السرور لا بالخوف، أفضح خستهم وأسرد دسائسهم، فالحقيقة عندي عقيدة، وفضحهم عبادة)
وشكرا لمن فهم الرسالة.
مفكر وإعلامي سوري في الغربة