أبحاث تكشف عن تأثيرات غير متوقعة لأوزيمبيك على العضلات والأعضاء
منوعات
أبحاث تكشف عن تأثيرات غير متوقعة لأوزيمبيك على العضلات والأعضاء
12 آب 2025 , 12:39 م

أثار الانتشار الواسع لدواء أوزيمبيك (Ozempic)، الشهير في علاج السكري وفقدان الوزن، مخاوف جديدة بشأن تأثيراته المحتملة على كتلة العضلات وقوتها.
تشير دراسة حديثة على الفئران إلى أن انخفاض الكتلة الخالية من الدهون ناجم في الغالب عن انكماش حجم الأعضاء مثل الكبد، أكثر من كونه نتيجة لفقدان العضلات الهيكلية، ومع ذلك رصد الباحثون ضعفا في بعض العضلات حتى دون أن يتغير حجمها، ما يثير تساؤلات حول فقدان القوة الوظيفية، خصوصا لدى كبار السن.
- فقدان الكتلة الخالية من الدهون ليس كل ما يبدو عضليا
رغم أن أوزيمبيك أدى في الدراسة إلى انخفاض بنحو 10% في الكتلة الخالية من الدهون، إلا أن معظم هذا الفقدان كان في أنسجة وأعضاء أخرى، أبرزها الكبد الذي تقلص حجمه بنسبة تقارب 50%.
ويشير العلماء إلى أن هذا النوع من التغيرات يعد أمرا متوقعا في سياق فقدان الوزن الصحي، إذ يمكن أن يتأثر حجم الأعضاء الأيضية النشطة دون أن يتأثر أداؤها الوظيفي.
وفي الوقت نفسه، انكمش بعض النسيج العضلي الهيكلي بنسبة 6% تقريبا، بينما بقيت عضلات أخرى على حالها.
- العضلات قد تصبح أضعف حتى دون أن تنكمش
عند اختبار قوة العضلات، اكتشف الباحثون أن بعض العضلات فقدت جزءا من قدرتها على توليد القوة رغم بقاء حجمها ثابتا، بينما احتفظت عضلات أخرى بقوتها.
هذه النتيجة تثير القلق بشأن تأثيرات أوزيمبيك المحتملة على القوة العضلية لدى البشر، خصوصًا كبار السن الذين يعانون أصلا من خطر أكبر لفقدان العضلات وانخفاض القدرة الحركية، ما قد يؤثر على جودة الحياة وطول العمر.
- التحذير من تعميم النتائج على البشر
يحذر الباحثون من إسقاط النتائج مباشرة على البشر، نظرا لاختلاف أنماط زيادة وفقدان الوزن بين الإنسان والفئران.
ففي البشر، ترتبط السمنة غالبًا بانخفاض النشاط البدني، بينما لا تظهر هذه الظاهرة لدى الفئران، كما أن الفئران في الدراسة أصيبت بالسمنة نتيجة نظام غذائي عالي الدهون، في حين أن أسباب السمنة لدى البشر أكثر تنوعا وتشمل العوامل الوراثية والنظام الغذائي ونمط النوم والعمر.
- دعوة لإجراء تجارب سريرية تركز على القوة العضلية
يشدد العلماء على ضرورة أن تشمل التجارب السريرية المستقبلية قياسات للقوة العضلية، وليس فقط حجم الكتلة الخالية من الدهون، سواء في حالة أوزيمبيك أو الأدوية الجديدة المخصصة لفقدان الوزن والمتوقع صدورها في السنوات المقبلة.
ويؤكد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، لكنها ما زالت في مرحلة ما قبل السريرية، مما يستدعي إجراء دراسات على البشر للتأكد من صحة هذه الملاحظات.

المصدر: Health News