الذكاء الاصطناعي يغير وجه الضيافة والسفر في الخليج العربي
منوعات
الذكاء الاصطناعي يغير وجه الضيافة والسفر في الخليج العربي
17 آب 2025 , 12:40 م

يشهد قطاع الضيافة والسفر في دول الخليج تحولا كبيرا بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح يساهم في تبسيط العمليات التشغيلية، تحسين برامج تدريب الموظفين، وتطوير أساليب استقطاب العملاء. وقد تجسدت هذه التحولات عمليا في افتتاح مطعم "ووهو" بدبي، المزمع افتتاحه في سبتمبر 2025، والذي يعتمد على الشيف الرقمي "إيه آي مان" (AIman) لتصميم قوائم الطعام والتفاعل مع تجربة الزوار بالكامل.

اعتماد الشركات الكبرى على تقنيات الذكاء الاصطناعي

بدأت شركات عالمية رائدة مثل "الاتحاد للطيران" و"أكور" و"كيرتن هوسبيتاليتي" في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجياتها اليومية والتسويقية، وفقا لموقع "أي جي بي آي"، من المتوقع أن تضيف هذه التقنيات ما بين تريليوني و4 تريليونات دولار إلى قطاع السفر العالمي الذي تبلغ قيمته حاليا نحو 10 تريليونات دولار، بحسب تقديرات شركة "ماكينزي".

تأثير الذكاء الاصطناعي على سلوك المسافرين

تشير الدراسات إلى أن 45% من مسافري جيل زد يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلاتهم، مقابل 22% من جيل الألفية و10% من جيل إكس. هذا التغير السلوكي دفع شركات الضيافة إلى إعادة تصميم مواقعها الإلكترونية ومحتواها الرقمي ليتوافق مع آليات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تلبية احتياجات المسافرين بشكل مباشر، مثل الأسئلة عن أماكن الإقامة الفريدة وتجارب السفر المخصصة.

تعزيز التدريب وتنمية الكوادر البشرية

يمتد تأثير الذكاء الاصطناعي إلى التدريب المهني وتنمية الكوادر البشرية، حيث تعتمد شركات الطيران والفنادق على أدوات متطورة توفر تدريبات تفاعلية عبر روبوتات محادثة، قادرة على محاكاة مواقف معقدة مع العملاء وغرس معايير العلامة التجارية، وتتيح هذه الأدوات التدريب المستمر وسهولة الوصول عبر الأجهزة الشخصية للموظفين، مما يعزز الكفاءة ويرفع مستوى الخدمة، مع التركيز على عناصر مثل الاتساق، التوطين، والسرعة، مقارنة بالأساليب التقليدية.

المصدر: وكالة سبوتنيك