طور علماء من جامعة تومسك الحكومية (TSU) في روسيا طريقة دقيقة لاكتشاف وتحليل آثار التكاثف الناتجة عن الطائرات، والتي تشبه السحب العليا، وقد نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة Atmosphere، مما يمثل خطوة مهمة في دراسة تأثير الطيران على المناخ.
- تقنية الليدار الفريدة عالميًا
اعتمد الباحثون على جهاز ليدار استقطابي مصفوفي مرتفع الدقة، صُمم في جامعة تومسك ويُعد الأول والوحيد في العالم القادر على تحديد حجم وشكل واتجاه بلورات الجليد على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترا خلال ثانيتين فقط.
ولزيادة دقة الرصد، استعان الفريق أيضا بـ:
بيانات ADS-B لمراقبة حركة الطيران.
نتائج الراديوسوند من محطتي نوفوسيبيرسك وكولباشيفو.
بيانات إعادة التحليل ERA5 التابعة للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، والتي تجمع قياسات عالمية منذ عام 1979 وتتيح استعادة الملفات الرأسية للمتغيرات الجوية بدقة زمنية تصل إلى ساعة واحدة.
- اختبار عملي على طائرة بوينغ 777
تم التحقق من فعالية التقنية عبر دراسة أثر طائرة Boeing 777-F التي حلقت بالقرب من مدينة تومسك في 6 فبراير 2023. أظهرت النتائج أن الحسابات المستندة إلى ERA5 تكاد تتطابق مع الرصد الميداني، حيث كان الفارق:
12 درجة فقط في اتجاه الرياح.
2 متر/ثانية في سرعة الرياح.
تطابق وقت ظهور الأثر بدقة وصلت إلى 10 دقائق.
- أهمية البحث للمناخ والبيئة
أكد الدكتور إيليا بريوخانوف، أستاذ مساعد ورئيس مختبر الاستشعار عن بعد بالليزر في جامعة تومسك، أن هذه البيانات الدقيقة تساعد على التنبؤ بانجراف آثار التكاثف الناتجة عن الطائرات بشكل أفضل، مما يساهم في فهم أعمق لتأثير الطيران على الغلاف الجوي والمناخ.
ويُتوقع أن تلعب هذه الأبحاث دورا محوريا في التقليل من الأثر البيئي للطيران وتحسين نماذج التنبؤ المناخي على مستوى العالم.