يصادف 18 أغسطس اليوم العالمي لبحوث سرطان الثدي، أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة، ويرتبط المرض بعدد كبير من المفاهيم الخاطئة التي قد تعيق التشخيص المبكر وتؤخر العلاج.
- غياب الأعراض لا يعني السلامة
توضح الدكتورة إيرينا فاسيليفا، أخصائية أمراض الثدي، أن أخطر الخرافات هي الاعتقاد بأن غياب الكتل أو الأعراض المرئية يعني أن المرأة سليمة.
وتقول: "قد لا تظهر أعراض سرطان الثدي في مراحله الأولى، كما أن الفحص الذاتي قد لا يكشف شيئاً لأن الورم يمكن أن يتطور بصمت لعدة أشهر أو سنوات من دون ألم أو تغيرات واضحة".
- أهمية الفحص بعد سن الأربعين
تشدد الطبيبة على ضرورة إجراء فحوصات دورية للثدي بعد سن الأربعين حتى وإن كان كل شيء طبيعياً.
ويُعد التصوير الشعاعي الرقمي للثدي (Digital Mammography) الطريقة الأكثر شيوعاً للكشف المبكر، حيث يساعد في اكتشاف الأورام قبل ظهور الأعراض، ومع ذلك، تحذر الطبيبة من الاعتماد الكامل عليه لأنه قد لا يكون كافياً في بعض الحالات.
- محدودية التصوير الشعاعي والحاجة للرنين المغناطيسي
تؤكد الطبيبة أن التصوير الشعاعي للثدي قد لا يقدم نتائج دقيقة لدى النساء ذوات الأنسجة الغدية الكثيفة، وهو أمر شائع عند الشابات، أو لدى النساء اللاتي يحملن عوامل وراثية وطفرات جينية تزيد من خطر الإصابة.
في هذه الحالات، توصي الطبيبة بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للغدد الثديية، الذي يتميز بقدرة عالية على اكتشاف الأورام الصغيرة جداً (حتى 4 ملم) بدقة تصل إلى 99%، ومن دون الحاجة إلى التعرض للإشعاع.
- سرطان الثدي لا يقتصر على النساء الأكبر سناً
من الخرافات الشائعة أيضاً الاعتقاد أن سرطان الثدي يصيب النساء الأكبر سناً فقط. وتوضح الدكتورة فاسيليفا أن هذا غير صحيح، إذ يمكن أن يتطور المرض أيضاً لدى الشابات، خصوصاً إذا كان لديهن تاريخ عائلي للمرض أو طفرات جينية معروفة.
- نصائح للنساء الأصغر سناً
تؤكد الطبيبة أن النساء الشابات اللواتي ينتمين إلى الفئات عالية الخطورة بحاجة إلى:
زيارة طبيب مختص بانتظام.
إجراء الفحوصات الدورية التي يوصي بها الطبيب.
عدم الاستهانة بالأعراض أو التاريخ العائلي للمرض.
تؤكد هذه التوضيحات الطبية أن الكشف المبكر هو السلاح الأقوى ضد سرطان الثدي، وأن تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمرض قد ينقذ حياة آلاف النساء حول العالم.