طور العلماء في جامعة كاليفورنيا بمدينة ديفيس، مادة تبريد جديدة أطلقوا عليها اسم "الثلج الهلامي"، وهي مادة تشبه الهلام شبه الشفاف، باردة ومرنة عند اللمس، وتتميز بقدرتها على الاحتفاظ ببرودتها دون أن تذوب كما يفعل الثلج التقليدي .
لماذا يعد الثلج التقليدي مشكلة؟
الثلج العادي المستخدم في حفظ ونقل الأغذية يذوب مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تكوّن برك من الماء قد تصبح بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة ونقل مسببات الأمراض. هذا ما دفع العلماء للبحث عن بديل أكثر أمانا وصديقا للبيئة.
كيف يعمل "الثلج الهلامي"؟
المادة الجديدة مصنوعة من الجيلاتين المستخدم في صناعة الحلويات، حيث تشكل بروتيناته مساما دقيقة تحتجز الماء داخلها. وعند التجميد والذوبان، تبقى المياه محفوظة داخل البنية دون أن تتسرب، مما يسمح للثلج الهلامي بالاحتفاظ بما يقارب 80% من قدرة التبريد للثلج العادي دون ترك أي ماء زائد.
خصائص صديقة للبيئة
قابل لإعادة الاستخدام: يمكن غسل "الثلج الهلامي" وإعادة استخدامه مرات عديدة.
قابل للتحلل الحيوي: لا يحتوي على البلاستيك ويعتبر مادة قابلة للتحلل والكمposting.
داعم للنباتات: في تجارب ميدانية، أظهر قدرة على تحسين نمو الطماطم عند استخدامه كسماد عضوي.
استخدامات متعددة
يمكن أن يحدث "الثلج الهلامي" ثورة في مجالات عديدة، من حفظ ونقل الأغذية الطازجة والمأكولات البحرية، إلى نقل الأدوية الحساسة والتطبيقات البيوتكنولوجية، وصولًا إلى دعم المناطق التي تفتقر للمياه اللازمة لصناعة الثلج التقليدي.
ويتم إنتاجه حاليا على شكل ألواح بوزن 0.45 كغ، شبيهة بأكياس الجل المبردة، لكن مع فارق أساسي أنه أكثر أمانا للبيئة وصحة الإنسان.