دأت مراكز الطب التناسلي في جامعة سيتشينوف للأمومة والطفولة بتطوير برنامج ثوري يعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف رفع نسب نجاح الحمل لدى النساء المصابات بأكثر أشكال العقم تعقيدا.
هذا النظام الذكي يعد بتقديم بروتوكولات علاجية شخصية وفعالة، بما في ذلك للنساء في سن متقدم يتجاوز الخمسين عاما، وللمصابات بأمراض مزمنة خطيرة مثل من خضعن لزراعة الكبد أو الكلى، وكذلك للنساء اللواتي فشلن في محاولات متكررة لعمليات التلقيح الصناعي.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في دعم الأطباء؟
يقوم البرنامج الجديد بتحليل شامل للبيانات الطبية للنساء، بما في ذلك:
عدد وجودة البويضات.
فعالية المحاولات السابقة في الحصول على أجنة.
استجابة الجسم للعلاج.
بناءً على ذلك، يقدّم الذكاء الاصطناعي للطبيب خطة علاج شخصية بأعلى دقة وسرعة مقارنة بالطرق التقليدية، مما يزيد فرص الحمل من المحاولة الأولى أو الثانية.
تقنيات مبتكرة داعمة لرحلة الأمومة
لم يقتصر الابتكار على البرمجيات فقط، بل تم إدخال أجهزة وتقنيات متقدمة أبرزها:
حاضنة أجنة بتقنية Time-lapse: تسمح بمراقبة نمو الجنين لحظة بلحظة دون إخلال بالبيئة الداخلية، مما يوفّر ظروفا أقرب للطبيعة.
شريحة ميكروفلويدية لاختيار الحيوانات المنوية: بدلاً من الطرد المركزي التقليدي، تتيح التقنية اختيار أكثر الحيوانات المنوية قوة وحيوية بشكل دقيق وآمن.
بنك حيوانات منوية متطور: يخضع فيه المتبرعون لاختبارات صارمة، حيث يتم قبول 1% فقط من المتقدمين.
كريوبنك لتجميد الأجنة: يحفظ الأجنة والمواد الحيوية عند درجة حرارة تصل إلى -196 مئوية، مما يضمن سلامتها لعقود طويلة.
خطوة جديدة نحو أمل ملايين النساء
تشير التوقعات إلى أن اعتماد هذه التقنية المبتكرة سيحدث نقلة نوعية في علاج العقم عالميا، إذ يمنح الأمل لفئات من النساء كان يُعتقد أن فرصهن في الحمل شبه مستحيلة.
