لِمَا الإستغراب والدهشة من الألفاظ التي نطق بها (البرّاك) ..؟؟ هكذا انتم في عيون أمريكا..!!
هو كان صادقاً معكم ومع نفسه ..فهو (حكمدار) لبنان ومن حقِّه مخاطبة رعيّته بما يشاء، والتصرف في مزرعته كما يريد ، وإهانته للإعلام الذي يمثِّل النخبة الواعية حاملة شعلة المعرفة، رسالة يقول فيها للشعب اللبناني :أنتم ملك يميننا..!!
راعي البقر السفيه ، يُلقِّن سيدات ورجال الصحافة الأدب وحسن السلوك ..والأغرب من لغته الوقحة ، هو تبرير البعض لها ، وإبتلاع بصقته عليهم ، واعتبار الإهانة زلّة لسان غير مقصودة ..!!
لا أبداً ليست زلّة لسان، ولا خطأ بالترجمة ..بل هي العجرفة الأميركية وتعالي من أعتاد التسلٌط على الشعوب المستضعفة ..هذا هو جوهر الفكر الغربي المستعمِر، وهذه نظرتهم للعرب .. هكذا أنتم في عيني الأمريكي ..لا يرى فيكم أكثر من مخلوقات بدائية عليه تعليمها قيَم الحضارة الغربية، وبالمقابل ينهب ثروات أوطانكم ..
كفى إستهتاراً بكرامتنا ..وثقة بكل ما هو (فرنجي)..
هذه رؤيته التلمودية الصهيوأمريكية ..نحن الأغيار ( الغوييم ) ولهم الحق بإهانتنا وإبادتنا..يرون البشر بهائم يحل لهم ركوبها واستخدامها واستعبادها..
هكذا يرى الأميركان شعب لبنان .. وهذه البداية لما سترونه في القادم من الأيام ..إن لم تلتفٌوا حول مقاومتكم وتحتضنوها ..
هذا غدكم بعد تسليم السلاح .. ومستقبلكم الأسود الذي يعِدَكم به هذا (الأراجوز ) القادم من خلف المحيط ومعه ملكة جمال (البومَليّة) (سبحان الطبيب الذي أبدعها) وهي التي لا تفارقها نجمة داوود "تعويذتها المباركة" وبكل صلافة ووقاحة تتباهى بها في زياراتها الرسمية لأصحاب القرار في لبنان..
رأيتم عينّة من إحترام هذا المخلوق البشع لشعب لبنان ..وبعد نزع السلاح سيُتحِفكُم بكل أنواع الإذلال ..!!
هم لا يحترمون الضعفاء ..ولا يقيمون وزناً لغير القوة ..من يهابونه ويحسبون له ألف حساب جمهور المقاومة، وسلاح المقاومة، ورجال المقاومة .. هؤلاء فقط من يحترمهم الأمريكي فرغم محاولاته لإزالتهم من طريقه ، لأنهم العقبة أمام الحلم الصهيوأمريكي..إلّا أنه يعلم في عمقِ وجدانه أن الإحترام يليق بهم ..
الأمريكي القبيح، ذو الجذور اللبنانية، والهوية الأمريكية والهوى الصهيوني ، أشرَقَ من القصر الجمهوري
وإهان الجسم الإعلامي اللبناني والعربي .. إذلال واحتقار لكل لبنان شتم وهدّد وأهان الوطن ،من قصر السيادة الوطنية ..!! ولم تصدُر كلمة إعتراض واحدة من هذا (الجسم الإعلامي العليل ) وكأنه جثة لا حياة فيها.. !!
لا إعتراض ولا رد ولا كلمة تُشفي الغليل ..لم ننتظر أن يكون بينكم (منتظر زيدي ) يرميه بحذاءٍ قديم، ولكن على الأقل فليقُل له أحدكم أن الحيوانات هم من أبادوا الهنود الحمر ، ومن يبيدون الأطفال بأسلحتهم في غزة .. الحيوان هو من يدعم الوحش الصهيوني ويشاركه في سفك دماء الأبرياء ..!! أين السنتكم السامّة التي تتطاولون بها على المقاومة ليل نهار يا رجال الصحافة والإعلام ..؟؟ أضعف الإيمان أن تنسحبوا إنسحاباً جماعياً وأتركوا هذا المهرِّج يكلِّم نفسه .. مع الأسف أنتم إعلام معلّب ومبرمج ،ومبرمِجَكم وسيدكم لم يعطِ الأمر بالرد أو الإنسحاب .. وإصداركم لبياناتِ الإستنكار بعد أن وقعت الواقعة لن يمحو فضيحة صمتكم عن الإهانة .. إنّ من يستحق بيانات الإستنكار هو سلوككم المشين وسكوتكم عن سفاهة هذا المبعوث المشعوِذ .. الذي سحركم وكأنه (ميدوزا) التي حولتكم إلى حجر ..
وهذا البعبع بعد أن أهان لبنان بشعبِه وإعلامِه، أكمل مهمته الخبيثة،وحقق إنجازات لا بأس بها .. أي نعم عاد بخفِّي حنين من إسرائيل، ولكن بركاته هلّت علينا بداية بإخلاء سبيل اللص الظريف رياض سلامة.. (بونزي لبنان) ومن ثم أُطلِاق سراح العميل الذي تسبّب في قتلِ مئات الشهداء..وقد ينجح بتبرئة بقية العملاء والإفراج عنهم ليعيثوا فساداً وغدراً وتجسساً في بلد ٍ أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر ..!! أي وطن مسخ نعيش فيه، وأي قُضاة وهم الأولى بالمحاسبة والسجن .. وأي دولة هي هذه التي تتغنٌون بها.. وتنظمون بها القصائد..!!
(مستر توم )الذي قبل واقعة الشتم بيوم ،كان مدعواً من وزراء ونواب السيادة والإستقلال الى وليمة أسطورية، ( لهط) فيها أشهى الأطباق النفيسة، والتهم الكافيار والسومون المستورد ، وأريقت على شرفه الرفيع زجاجات النبيذ المعتّق والشامبانيا الفاخرة ..ورغم كل هذا الحب الذي أغدقوه عليه، فإن هذا البراك لم يُقم وزناً للخبز والملح ، والعواطف النبيلة ، والمآدب العامرة .. أعتلى منبر القصر الجمهوري وقال رأيه بإعلام لبنان وشعبه ، زاهداً فيماسيأتي ( من مآدِب) ناسياً ما قد مضى ..(من ولائم)
لا مكان للرومانسية في مهجة هذا البراغماتي .. مشروعه (الترامبي) الشيطاني ، ومصلحة ناتنياهو، لهما الأولية.. وها هو يأخذ الناي ويغنّي أغنيته المفضّلة تسليم السلاح ..
سلموا السلاح ..!!!
سلموا السلاح ونحن نسلِّمَكم عُراة من كل شيء..من الكرامة، والشرف ..ومن مصدر عزّتكم.. نسلمكُم للذل وللعدو .. حذارِ يا جماعة السيادة والإستقلال..
هذا ما يريده منكم هذا (المتغطرس ).. أن تكونوا فريسة سهلة لنتنياهو .. والقربان الأدمي للسفاح (يهوه).. الهدف تطويع كل شعوب المنطقة من أجل التطبيع .. هذا ما تريده الولايات المتّحِدة، فرض سيطرتهاوثقافتها وشذوذها ،وتسليمنا لكلبها الصهيوني، أداتها في المنطقة .. هذه هي أمريكا المتوحشة التي بنت إمبراطوريتها على جثث الهنود الحمر ..وبأسلحتها الذكية مزِّقت أجساد أطفال غزّة .. هذه الأمريكا الهمجية التي لقّنت إعلامنا درساً في (الأتيكيت) والسلوك المتحضِّر ..تطلب منا تسليم سلاحنا ..والإستسلام للسلام ..ونقول لها ما قاله سيد شهداء الأُمّة عليه السلام :
لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً في يوم ٍ من الأيام، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون أميركياً في يوم من الأيام ...
فأحملوا خططكم وأنصرفوا ..
آن أن تنصرفوا...
*هيام وهبي*