يوسف شرقاوي
على خلفية سحب تأشيرة أبو مازن من قِبَل الإدارة الأمريكية لمنعه من حضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم أيلول "سبتمبر"
التاريخ لا يعيد نفسه، بل الخطايا تتكرر !!!
أما وقد اصطدم أبو مازن بلحظة الحقيقة، نتيجة خطايا "الزعماء" العرب أمثاله منذ قرون، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد نهجت الدولة الأموية تعاليا على العرب مثلما فعل أبو مازن، فتقرب من الأعداء، لنيل رضاهم وثقتهم، وابتعد عن الشعب وتعالى عليه، وقمعه وكتم أنفاسه، واختار القطع والقطيعة معه على ماينفعه، بواسطة أجهزة أمنية كانت ضحية الماضي فتقمّصت دور الجلاد، لاعتقادها بأن الشعب قد روّض بعد حُقب طويله تحت وطأة ربق الإحتلال
وما كان لأبي مازن أن يقدم على ذلك، إلا باعتقاده أنه قد أصبح جزءاً لا يجزأ من النظام الرسمي العربي، وأن هذا التعالي سيحظى بمباركة محلية، وإقليمية، وعالمية !
محليا: سيحظى بدعم نخب باعت نفسها للشيطان، وإقليميا: من أنظمة قمع وفساد وعالميا : من نظام عالمي داعما للإحتلال وتوسعه، فلم ينل ثقة الأعداء و ودّهم، وعلاوة على ذلك خسر الشعب !
وبوضوح أكثر، ما كان لأبي مازن أن يفعل ذلك، لو أن اللجنة المركزية لفتح على مستوى المسؤولية، ولم تنصاع لفرديته وديكتاتوريته عن طيب خاطر، لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه !!!
أبو مازن، تمكن من "ضبع" مركزية فتح، ومجلسها الثوري، ناهيك تهميش تنفيذية المنظمة وكافة هيئاتها، بمجلسيها الوطني والمركزي، بل وتماديه على حل المجلس التشريعي "برلمان الشعب" والغائه للإنتخابات عام ٢٠٢١
ليس أمام أبو مازن الكثير من الوقت لتصحيح خطاياه التاريخية، إلا بإعادة الأمانة إلى الشعب، على الأقل مثلما تسلمها
أما الرسالة لأعضاء حركة فتح إزاء خطايا لجنتها المركزية، دققوا، ومحصوا في شخصية كل مرشح لجنة مركزية، أو مجلس ثوري في المؤتمر القادم
لكي لا نحضر نفس الأفلام التي مللنا من حضورها !!!