كان جاري يرقبُ الزيارة المُزمعَ القيامُ بها إلى جبل عامل.
بدا مهتماً كثيراً.
الشاشاتُ تنقلُ وصولَ الطائرةِ إلى مرجعيون،وتوقُّفَها لِساعتين، انتظاراً للبَدْءِ بزيارةِ بلدةِ الخيام.
التفتَ إليَّ وقال:
-- أنظرْ؛ هذا الخبرَ العاجل.
رحتُ أحدّّقُ إلى الشاشةِ التي ثبَّتَتِ الخبر:
قررَ الوفدُ إلغاءَ الزيارةِ المقرّرةِ اليوم.
-- برأيك، لِمَ تراجعَ "توم" وزمرتُهُ عن زيارةِ قلعتَيْنِ من قِلاعِ الجبلِ العامليِّ الأشمّ: صور والخيام؟
-- لأنّهم أعدوا لهم ما استطاعوا.
-- ما استطاعوا من قوّة؟
-- من البندورة والبيض الفاسد الذي يليق بهم.
-- ما الذي يقصدونه من الزيارة ؟
-- إنّهم يرغبون في معاينة المنطقة التي يحلم ترامب بِجعلِها منطقةً اقتصاديّة، وبمعاينةِ آثارِ صور، لغايةٍ غيرِ بريئة.
-- إذا أصرَّ ترامب على تنفيذ مشروعه. ما الذي سيحدث؟
-- إنّهم أعدّوا له القوة التي أمرهم الله بها.
--هذا الشعبُ الأبيُّ المؤمنُ يُواجِهُ كُلَّ تحدٍّ بما يلزم.
سبحان الله.(قال جاري).
-- ردّد معي :
{بسم الله الرحمن الرحيم... وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوّّةٍ ومن رِباطِ الخيلِ تُرْهِبُونَ به عدوَّ اللهِ وعدوَّكُم}.
صدق الله العظيم.
جبل عامل في: 27/8/2025