تأثير التوتر المزمن على القلب على المستوى الخلوي
دراسات و أبحاث
تأثير التوتر المزمن على القلب على المستوى الخلوي
4 أيلول 2025 , 21:40 م

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا في ديفيس (الولايات المتحدة الأمريكية) أن التوتر لا يقتصر تأثيره السلبي على الدماغ فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الجهاز القلبي الوعائي. وأظهرت النتائج أن سكان المدن الكبرى معرضون بشكل أكبر للمخاطر بسبب الضغوط المستمرة الناجمة عن الضوضاء، التكدس السكاني، والتلوث البيئي. ونُشرت تفاصيل البحث في مجلة Molecular and Cellular Cardiology.

10 أيام من التوتر قد تكفي لإيذاء القلب

أظهرت التجارب على الحيوانات أن مجرد 10 أيام من التوتر الشديد تكفي لبدء حدوث التهابات وإضطرابات في عمل القلب. ويرجع ذلك إلى تنشيط مجمعات جزيئية خاصة تُعرف باسم NLRP3 Inflammasomes، وهي بروتينات تستجيب لإجهاد الخلايا الناتج عن التوتر وتُطلق مواد التهابية تلحق الضرر بأنسجة القلب.

لماذا يزيد التوتر من خطر أمراض القلب؟

أوضح العلماء أن التوتر لا يقتصر على إثارة الالتهابات، بل يعمل أيضًا على تشويش وظائف الخلايا القلبية، مما يضاعف الأضرار. وهذا يفسر سبب ارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية لدى الأشخاص الذين يعيشون تحت ضغط نفسي دائم، حتى إذا لم تظهر لديهم أي مؤشرات مسبقة لهذه الأمراض.

الحل يكمن في خفض مستويات التوتر

يؤكد الباحثون أن الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية القلب تكمن في تغيير نمط الحياة للحد من التوتر. لكن الأمر ليس سهلاً، خاصةً لمن يعيشون في بيئات مزدحمة أو ملوثة. ولهذا فإن اتباع استراتيجيات الاسترخاء، ممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم قد تشكل أدوات مهمة للوقاية.