لماذا يصعب علينا إعادة التواصل مع أصدقاء الماضي؟
منوعات
لماذا يصعب علينا إعادة التواصل مع أصدقاء الماضي؟
15 أيلول 2025 , 13:48 م

هل سبق لك أن تذكرت صديقا قديما وبدأت بكتابة رسالة له، لكنك توقفت فجأة قبل أن تضغط زر الإرسال؟ يبدو أن هذه التجربة شائعة أكثر مما نتصور.

التردد في مراسلة الأصدقاء القدامى

وفقا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Collabra: Psychology، فإن ما يقارب 90% من الأشخاص مرّوا بهذه اللحظة من التردد: كتبوا رسالة ثم محوها، أما الذين يتخذون الخطوة الفعلية ويضغطون على "إرسال"، فلا تتجاوز نسبتهم ثلث المشاركين تقريبا.

الدراسة التي أجراها علماء نفس أمريكيون، جمعت أكثر من 850 رسالة كتبها متطوعون لأصدقاء من الماضي. وقد تم تحليل النصوص بواسطة برنامج متخصص وفريق من الخبراء، مع التركيز على العوامل العاطفية، والذكريات المشتركة، وطول الرسائل، وأسلوب كتابتها، المثير للاهتمام أن محتوى الرسالة نفسه لم يكن العامل الحاسم، حتى الرسائل الأكثر دفئًا وإيجابية بقيت في خانة "المسودات" غالبا.

وللتعمق أكثر، استجوب الباحثون 312 مشاركا في الجامعات والأماكن العامة. طُلب منهم تذكّر صديق لم يروه منذ زمن وكتابة رسالة قصيرة له. النتيجة؟ فقط 34,2% أرسلوا رسائلهم بالفعل. المفاجأة أن من يجرؤ على إرسال الرسالة ليس الأكثر انفتاحا اجتماعيا، بل أولئك الذين يؤمنون بأن "الصداقة الحقيقية لا تنهار مع الزمن".

تأثير الصداقة على الصحة العامة

ويشير الباحثون إلى أن الصداقة تؤثر بشكل مباشر على الصحة والسعادة، فكلما كانت شبكة العلاقات الاجتماعية للشخص أوسع وأكثر تنوعا، ارتفع مستوى رفاهيته وجودة حياته، لذلك لا حاجة لانتظار "الفرصة المثالية" لإعادة التواصل. يكفي أن تبدأ ببساطة بعبارة: "مرحبا، مضى وقت طويل منذ آخر لقاء".

المصدر: Collabra Psychology