التفسير العلمي الذي يكشف سر الجاذبية باختلاف ألوان العيون بين البشر
منوعات
التفسير العلمي الذي يكشف سر الجاذبية باختلاف ألوان العيون بين البشر
16 أيلول 2025 , 15:59 م

العيون هي نافذة الروح وأحد أكثر ملامح الوجه التي تجذب الانتباه وتبقى في الذاكرة، لكن ما الذي يحدد لون العينين ؟ وهل هو مجرد مسألة وراثية بحتة؟ كشفت الدراسات الحديثة أن لون العيون يعتمد على عوامل متعددة، أهمها صبغة الميلانين وكيفية تفاعل الضوء مع القزحية، إضافةً إلى دور عشرات الجينات التي تحدد الاختلافات الدقيقة في الألوان.

دور الميلانين والضوء في تحديد لون العيون


العيون البنية (الكستنائية): تحتوي القزحية على كمية كبيرة من الميلانين، ما يجعلها تمتص الضوء وتبدو داكنة وغنية باللون.

العيون الزرقاء: شبه خالية من الميلانين، اللون الأزرق ينتج من ظاهرة فيزيائية تسمى تأثير تيندال، حيث يتشتت الضوء داخل القزحية، وهو السبب نفسه وراء زرقة السماء.

العيون الخضراء: تمثل حالة وسطية. كمية الميلانين أقل، فيما يضيف تشتت الضوء إشراقة خاصة تعطي اللون الأخضر المميز.

العيون العسليّة أو البني-الخضراء: "أكثر الألوان تقلباً". الميلانين غير موزع بالتساوي، ما يجعل اللون يتغير بين الأخضر والبني حسب شدة الإضاءة.

الجينات: سر تنوع ألوان العيون

كان الاعتقاد السائد أن جيناً واحداً فقط يحدد لون العيون (حيث يسود الجين البني على الأزرق). لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن عشرات الجينات تشارك في هذه العملية، ما يفسر:

اختلاف لون العيون حتى بين الأشقاء.

إمكانية ولادة طفل بعيون خضراء أو عسليّة رغم أن كلا والديه زرقاوين.

تنوعاً واسعاً في الظلال والتدرجات من الرمادي المزرق حتى البني الداكن.

هل يمكن أن يتغير لون العين مع الوقت؟

لون العينين عادةً ما يكون ثابتاً عند البالغين، لكن بعض العوامل قد تؤثر على مظهره:

الإضاءة: تغير الظلال بحسب شدة الضوء.

الملابس المحيطة: الألوان التي نرتديها قد تعزز أو تخفف من حدة اللون.

حجم الحدقة: عند اتساعها أو تضييقها يتغير إدراكنا لحدة اللون.

أما التغيرات الدائمة فهي أكثر ندرة، وقد تحدث بسبب:

التقدم في العمر.

بعض الأمراض أو الحالات الصحية.

العيون النادرة: تغاير لون القزحية (Heterochromia)

هي حالة نادرة حيث يختلف لون العينين عن بعضهما، أو تظهر عدة ألوان في عين واحدة.

قد تكون وراثية، أو نتيجة إصابة أو ظروف صحية خاصة.

تلفت الأنظار بشدة بسبب تفردها.

أمثلة مشهورة:

الممثلة كيت بوسوورث.

الممثلة ميلا كونيس.

المغني ديفيد بوي الذي بدت عيناه مختلفتي اللون بسبب اتساع دائم في أحد بؤبؤيه بعد إصابة في شبابه.

لون العيون ليس مجرد صفة جمالية وراثية، بل هو مزيج معقد من الميلانين، تفاعل الضوء، وتأثير الجينات. ومع أن معظم الناس يملكون ألواناً شائعة كالأزرق والبني، تبقى بعض الظواهر مثل العيون الخضراء أو تغاير لون القزحية نادرة ومبهرة، تضيف إلى سحر العيون غموضاً لا يُنسى.

المصدر: Science Mail