أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق نسخة جديدة من أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT مخصصة للمراهقين، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي وحماية الشباب من المخاطر المتزايدة عبر الإنترنت، وتأتي هذه الخطوة مع تزايد القلق العالمي من تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.
- محتوى مناسب للعمر وضوابط صارمة
أكدت الشركة أن النسخة المخصصة للمراهقين تعتمد على قواعد صارمة للمحتوى "المناسب للعمر"، حيث يتم حجب المحتوى الجنسي تمامًا، إضافة إلى إمكانية إشراك السلطات المختصة في الحالات النادرة التي يظهر فيها المستخدم في حالة ضائقة نفسية شديدة.
وقال متحدث باسم الشركة: "طريقة استجابة ChatGPT لمراهق يبلغ 15 عاما يجب أن تكون مختلفة تماما عن استجابته لشخص بالغ".
- أدوات رقابية للآباء
من المقرر أن تضيف OpenAI بحلول نهاية سبتمبر أدوات للرقابة الأبوية تشمل:
ربط حسابات الأبناء بحسابات أولياء الأمور.
الاطلاع على سجل المحادثات.
تحديد ساعات الحظر (blackout hours) للحد من الاستخدام المفرط.
- خلفية تنظيمية وتحقيقات رسمية
يأتي هذا الإعلان في ظل تحقيقات مستمرة من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) حول المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي على الأطفال والمراهقين.
وقد ازداد الجدل بعد حادثة مأساوية وقعت في أبريل الماضي، حيث توفي المراهق الأمريكي آدم راين البالغ من العمر 16 عامًا انتحارًا، ورفعت عائلته دعوى قضائية ضد OpenAI متهمةً ChatGPT بلعب دور في الحادثة، وفقا لتقرير شبكة CBS News.
- خطوات مشابهة من شركات التقنية الكبرى
لم تكن OpenAI وحدها في هذا المسار؛ إذ أطلقت منصات أخرى مثل يوتيوب تقنيات جديدة لتقدير الأعمار استنادا إلى تاريخ الحساب وسلوكيات المشاهدة، في محاولة للحد من وصول المحتوى غير المناسب إلى المراهقين.
- قلق متزايد بين الآباء
على الرغم من هذه الجهود، لا يزال أولياء الأمور يشعرون بالقلق. فقد أشار تقرير لمركز Pew Research Center إلى أن 44% من الآباء الذين يقلقون بشأن الصحة النفسية للمراهقين يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي هي العامل الأكثر سلبية على الإطلاق.