حذرت الدكتورة يفغينيا إيفانوفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية، من أن فقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية أو بذل مجهود بدني خاص قد يكون إشارة تحذيرية إلى خلل في وظائف الجسم.
وأوضحت أن فقدان أكثر من 5% من وزن الجسم خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً دون سبب واضح يستدعي مراجعة الطبيب بشكل عاجل، لأنه قد يعكس وجود مرض جهازي يؤثر على التوازن الطبيعي للطاقة في الجسم.
- لماذا يشكل فقدان الوزن المفاجئ خطراً؟
يعمل الجسم عادة على الحفاظ على وزن ثابت عبر موازنة الطاقة المكتسبة والمستهلكة. وإذا استمر فقدان الوزن رغم ثبات النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني، فهذا يدل على خلل في عملية الأيض أو في امتصاص العناصر الغذائية.
فعلى سبيل المثال، فإن شخصاً يزن 70 كغ إذا فقد 3.5–4 كغ خلال ستة أشهر دون أي تغييرات في نمط حياته، فيجب عليه إجراء فحوصات طبية شاملة.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أحد الأسباب
أشارت الطبيبة إلى أن الغدة الدرقية تشبه "زر الوقود" لعملية التمثيل الغذائي، حيث يؤدي فرط نشاطها إلى زيادة معدل الأيض، ما يجعل الجسم يحرق السعرات الحرارية بسرعة حتى في حالة الراحة.
كما يمكن لزيادة هرمونات الغدة الدرقية أن تؤثر على الجهاز الهضمي، فتقلل من امتصاص العناصر الغذائية وتسبب فقداناً تدريجياً في الوزن.
- أمراض أخرى مرتبطة بفقدان الوزن المفاجئ
إلى جانب اضطرابات الغدة الدرقية، هناك العديد من الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر، أبرزها:
مرض كرون
السرطان
النوع الأول من داء السكري
الالتهابات المزمنة
أمراض الجهاز الهضمي المصاحبة بسوء الامتصاص
الأمراض الروماتيزمية
الاكتئاب
- تحذير الخبراء وتوصيات طبية
شددت إيفانوفا على ضرورة عدم تجاهل فقدان الوزن المفاجئ، مؤكدة أنه "إشارة من الجسم إلى وجود خلل داخلي".
وأوصت بضرورة مراجعة الطبيب فوراً لتحديد الفحوصات والتحاليل المناسبة، والكشف المبكر عن السبب الحقيقي، ثم وصف العلاج الملائم قبل تطور الحالة.