حذّر أطباء القلب من خطورة التسارع المفاجئ لضربات القلب دون وجود سبب واضح، مؤكدين أن هذه الحالة قد تكون مؤشراً على أمراض قلبية خطيرة تتطلب التدخل الطبي العاجل.

- مؤشرات خطيرة تستدعي القلق

صرّحت الدكتورة ناتاليا بولانوفا، أخصائية أمراض القلب والأستاذة المشاركة في قسم العلاج بكلية الطب بجامعة التعليم، أن تسارع ضربات القلب بشكل مفاجئ أثناء الراحة قد يكون علامة على اضطرابات قلبية تستوجب الفحص العاجل.

وأكدت ضرورة إجراء تخطيط كهربية القلب (ECG) لتحديد السبب الحقيقي، محذرة من خطورة اللجوء إلى التطبيب الذاتي أو تناول أدوية لتطبيع ضربات القلب، لما قد يترتب عليه من مضاعفات غير متوقعة قد تصل إلى الوفاة.

- متى يجب مراجعة الطبيب فوراً؟

أوضح الدكتور ميخائيل كوبريانوف، أخصائي الأمراض الباطنية، أن تجاوز معدل النبض 100 نبضة في الدقيقة دون محفزات واضحة، مثل الجهد البدني أو الانفعال، يتطلب إجراء تخطيط للقلب وفحوصات شاملة، بما في ذلك المراقبة اليومية للقلب بطريقة هولتر.

وأشار الأطباء إلى أن بعض الأعراض المصاحبة تستدعي طلب الإسعاف الفوري ونقل المريض إلى المستشفى، أبرزها:

الإغماء أو حالات ما قبل الإغماء

فقدان مؤقت للرؤية

ضعف عام أو دوخة حادة

عرق بارد مفاجئ

انخفاض الضغط الانقباضي لأقل من 100 ملم زئبق

- طرق الوقاية وتقليل المخاطر

ينصح الأطباء بالالتزام بإجراءات وقائية بسيطة تساهم في تقليل احتمالية حدوث تسارع ضربات القلب المفاجئ، ومنها:

تجنب الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة

تحسين جودة النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة

مراقبة الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي

يؤكد الخبراء أن تسارع ضربات القلب المفاجئ دون سبب واضح ليس عرضاً عابراً، بل قد يكون مؤشراً على مشكلة قلبية كامنة تتطلب تشخيصاً دقيقاً وعلاجاً فورياً. وإهمال هذه العلامات قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، ما يجعل الفحص الطبي المبكر أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة القلب وتفادي المضاعفات.