اكتشاف عاصمة القراصنة الغارقة في أعماق البحر الكاريبي
منوعات
اكتشاف عاصمة القراصنة الغارقة في أعماق البحر الكاريبي
27 أيلول 2025 , 13:35 م

أعلن علماء الآثار عن اكتشاف تاريخي مذهل في أعماق البحر الكاريبي ، حيث عُثر على بقايا مدينة بورت رويال، العاصمة الأسطورية للقراصنة، التي كانت في يوم من الأيام أغنى وأخطر مدينة في جامايكا. وقد تم عرض نتائج هذه الأبحاث لأول مرة خلال المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للأنثروبولوجيا والتاريخ في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.

بورت رويال: بابل العالم الجديد

كانت بورت رويال في القرن السابع عشر توصف بأنها "بابل العالم الجديد"، إذ اشتهرت بثرواتها الهائلة وأنشطتها البحرية غير المشروعة. لكن المدينة تعرضت لكارثة طبيعية مدمرة عام 1692، حين ضربها زلزال قوي تبعه تسونامي، أدى إلى غرق معظمها تحت سطح البحر مع سكانها، على مدى قرون طويلة، ظلت بورت رويال محاطة بالأساطير، وظن الكثيرون أن أعماق البحر تخفي كنوزاً لا تُقدّر بثمن.

بداية التنقيبات العلمية تحت الماء

لم تبدأ التنقيبات العلمية المنظمة إلا في عام 2020، حيث تعاون فريق من الغواصين وعلماء الآثار لإجراء أربع حملات ميدانية باستخدام أحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد (الفوتوغرامتري) ورسم الخرائط تحت الماء.

وقد تمكن الباحثون من حفر موقعين رئيسيين:

منطقة فورت جيمس

شارع كوين ستريت الذي كان يُعدّ الشارع الرئيسي للمدينة.

مفاجآت تحت الأنقاض

خلافاً للاعتقاد السائد، أظهرت النتائج أن حصن فورت جيمس لم ينهَر بالكامل خلال الزلزال، بل طُمر تحت طبقات سميكة من الرواسب التي خلّفها التسونامي، ويخطط علماء الآثار الآن لتوسيع نطاق الحفريات أملاً في العثور على مبانٍ محفوظة بشكل جيد تحت طبقات الطمي.

أما رسم خرائط شارع كوين ستريت فقد ساعد على إعادة تصور تخطيط المدينة القديمة وفتح الطريق أمام اكتشاف أحياء جديدة ومنازل أخرى كانت جزءاً من بورت رويال.

بورت رويال ... بومبي البحر الكاريبي

لا تزال القطع الأثرية المكتشفة في طور الترميم، لكن المؤشرات الأولية تؤكد أن بورت رويال قد تتحول إلى ما يشبه "بومبي تحت الماء" في منطقة البحر الكاريبي، مما يجعلها واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية البحرية في العالم الحديث

المصدر: روسيا اليوم