حين يملك الظلم مقاديره، يفتح الصبح قصائد الإنتصار.
بسم الحق وباسم الدماء التي لاتندثر عن صفحات الأمم: إن الغاصب لفي خسر، وإن سيميولوجيا العنف تبوح بعلامات الجريمة بلا مواربة_ قصف يهشم البيوت والأحلام, حصار يقطع أنفاس الأطفال، مستشفيات تستهدف، ومدارس تصير قبورا وهباء منثورا قبل أن تكون منارات للعلم. هذه ليست معارك حدود بل محرقة ممنهجة للمدنيين: نساء، أطفال، وشيوخ بلا ملجأ.
مخاطبا بعض أصحاب الأبراج الزجاجية وبعض أبواق الإستكانة: لاتدونوا أسماءكم في سجل الخزي. وتذكروا وعد الحق: ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) آل عمران:169 ( وإن الله مع الصابرين) البقرة:153
في ميتافيزيقيا الصمود تكمن براءة الضحايا، وفي جينالوجيا المقاومة تخط الأمة فصول الفرح.
ندائي إلى الشعوب والجيوش العربية والإسلامية وإلى الأشقاء المسيحيين في العالم: اتحدوا فالمحنة واحدة والعدو واحد. إعلموا أن التاريخ سيحاسب، وأن الصبر سلاح لاينكسر. وأن الفجر قادم_ ليس بترهيب فقط، بل ببلورة كرامة واستقلال ستستردها الآيادي التي لم تباع.
مفكر حر، محلل سياسي وأخباري، وإعلامي سابق في الغربة.