العصب المبهم أو ما يُعرف بـ العصب الحائر (Vagus Nerve) يمتد من الدماغ حتى الأمعاء، ويربط الدماغ بالقلب والرئتين والمعدة وعدة أعضاء أخرى.

هذا العصب مسؤول عن تنظيم التنفس، ضغط الدم، نبضات القلب، وظائف المعدة، المزاج وحتى جهاز المناعة.

كيف يتم تحفيز العصب المبهم؟

تمكّن الأطباء من التحكم في نشاط العصب المبهم عبر نبضات كهربائية، ويتم ذلك من خلال:

غرسات طبية (Implants) داخل الصدر لتحفيز العصب.

أجهزة خارجية تعمل عبر الجلد عند الأذن أو الرقبة.

الاستخدامات الطبية لتحفيز العصب المبهم

يُستخدم العلاج بتحفيز العصب المبهم (VNS Therapy) لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، من أبرزها:

الصرع المقاوم للأدوية.

الاكتئاب المقاوم للعلاجات التقليدية.

السمنة.

الشقيقة (الصداع النصفي).

آثار ما بعد السكتة الدماغية.

متلازمة الانسحاب عند التوقف عن تعاطي المواد الأفيونية.

وفي عام 2025، تمت الموافقة على أول غرسة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث سجل نصف المرضى المشاركين في التجارب تحسنًا ملحوظًا في الأعراض.

طرق طبيعية لتنشيط العصب المبهم

لا يملك الجميع إمكانية تركيب غرسات، لكن هناك طرق طبيعية لتحفيز العصب المبهم بفعالية، منها:

التنفس العميق.

التأمل وممارسات اليوغا.

الغناء أو الترتيل.

التعرض للماء البارد (كالاستحمام البارد).

هذه الطرق تساعد على تنشيط الجهاز العصبي اللاودي المسؤول عن الاسترخاء وتجديد الطاقة، مما يقلل من التوتر ويحسن المزاج.

الفرق بين الطرق الطبيعية والأجهزة الطبية

رغم فوائد الأساليب الطبيعية، يؤكد الأطباء أنها لا تُغني عن الأجهزة الطبية.

الأجهزة يمكنها توجيه التحفيز بدقة لألياف عصبية محددة.

بينما الطرق الطبيعية مثل التنفس البطيء أو الماء البارد تنشط الجسم بالكامل بشكل عام.

مستقبل تحفيز العصب المبهم في الطب

لا يزال العلماء يدرسون استخدام هذه التقنية في:

علاج مرض ألزهايمر.

متلازمة القولون العصبي.

مضاعفات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا.