ثورة طبية: أول كلية قابلة للزراعة لأي فصيلة دم
منوعات
ثورة طبية: أول كلية قابلة للزراعة لأي فصيلة دم
4 تشرين الأول 2025 , 15:12 م

تعد زراعة الكلى من العمليات الطبية الحيوية التي تنقذ حياة المرضى منذ عقود، إلا أن هناك شرطا أساسيا: مطابقة فصيلة دم المتبرع مع المتلقي، ويواجه المرضى أصحاب الفصيلة النادرة (O سلبية) صعوبة بالغة، حيث يضطرون للانتظار لفترات أطول مقارنة بالآخرين، وفقا لتقرير Live Science.

ابتكار علمي لتجاوز القيود

نجح فريق من العلماء في كندا والولايات المتحدة في تجاوز هذا التحدي بطريقة مبتكرة. فقد أخذوا كلية من فصيلة A وعالجوها بمحلول خاص يحتوي على إنزيمات تقوم بإزالة الجزيئات المناعية (الأنتيجينات) من سطح العضو، وهي الجزيئات التي تتسبب عادة في رفض الجسم للزراعة. واستغرقت عملية المعالجة حوالي ساعتين فقط، ونشرت الدراسة في مجلة Nature Biomedical Engineering.

اختبار الكلية على الإنسان

تم اختبار الكلية على مريض مصاب بموت دماغي وكان معرضًا لخطر الرفض المناعي. وقد بدأت الكلية في العمل مباشرة واستمرت في أداء وظائفها لمدة يومين، ثم ظهرت علامات الرفض بعد اليوم الثالث بسبب إعادة إنتاج الأنتيجينات.

يشرح الباحثون أن الأدوية المثبطة للمناعة يمكن أن تساعد في تقليل رفض الجسم، وأن الجمع بين هذه الأدوية والتقنية الجديدة قد يطيل عمر الكلية المزروعة بشكل كبير.

إمكانيات مستقبلية لإنقاذ المرضى

سبق تجربة هذه التقنية على الرئتين، لكن الكلية تعد أول عضو مزروع بعد المعالجة بالإنزيمات. ويشير العلماء إلى أن التقنية تحمل إمكانات هائلة لتقليل قوائم الانتظار للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الكلى، خصوصا في الدول التي تعاني من نقص الأعضاء المتبرع بها.

إن هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب، وتفتح الباب أمام زراعة أعضاء شاملة الفصائل قد تغير مستقبل آلاف المرضى حول العالم.

المصدر: ScienceDaily