وجها نظر مختلفة , بل متناقضة عن ما سيجري في الفترة المتبقية من حكم ترامب, على غير المالوف قام ترامب بتغيير قيادات الجيش وعلى غير المألوف أيضاً قام مارك ميلي, رئيس الأركان للجيوش الأمريكية, المقرب والمحسوب على ترامب بتوجيه رسالة شديدة اللهجة له يطالبه بوجوب ترك البيت الأبيض في 20 يناير, كانون الثاني 2021 جاء فيها
نحن لانؤدي القسم لملك او ملكة او قبيلة او ديكتاتور او طاغية نحن لانؤدي القسم لأفراد . بل نؤدي القسم علي حماية الدستور الأمريكي.
السؤال هل رسالة مارك ميلي, رئيس الأركان للجيوش الأمريكية هي نوع من التحذير لترامب؟ أم هل هي استجابة لما ورد من التسريبات التي تقول ان مساعٍ روسية أوروبية تحاول منع ترامب من القيام بمغامرته, المساعي هي, لا حباً بايران والعرب بل حرصاً على الكيان الصهيوني.
ترامب المعتل اللامتزن والمتمرد على الدولة العميقة التي أسقطته قد يلجأ لمغامرة دون موافقة الكونغرس فهل يفعلها؟؟, هذه وجهة نظر يتبناها الكاتب اسماعيل النجار وبالمقابل مفكرين آخرين يرون العكس ومنهم المفكر أنيس النقاش, نشرنا أقوله بموقعنا تستطيعون قراءته بالنقر على كلمة هنا.
اليكم ما كتبه الكاتب اسناعيل النجار:
المنطقة على صفيحٍ ساخن وترامب يقول أنا أو لا أحَد ،إيران مُستعِدَّة ، ورسالتها لواشنطن وَصَلَت. ] ● إسماعيل النجار... يبدو أن الفيل المهزوم المأزوم لَن يترك الدنيا تعيش بسلام قبل مغادرتهِ البيت الأبيض. فهوَ يربط أمن الكُرَة الأرضيَة بعودته إليه على مقولة أنا أو لا أحَد! الرئيس المتميِّز بجنونه وفنونه يبدو أنه مُصِر أن لا يغادر مكتبه البيضاوي إلَّا بعد أن يَرَى بأم عينهِ نيران الحرب مشتعلة في منطقة الشرق الأوسَط من دون أيَّة حسابات سياسية أو أمنية أو إقتصادية على غرار ما فعلَ أسلافه آل [ دبليو بوش ] الذين أشعلوا منطقة آسيا وغربها بنيران حروب لَم تنطفئ نيرانها حتى اليوم حصدَت ملايين الأرواح ودَمَّرَت أفغانستان والعراق قبل أن يأتي باراك أوباما ويحرق سورية وليبيا والعراق [ مجدداً ] ولبنان وفلسطين. ترامب كان الأسوَأ وعهده أسوَد قاتم ودموي بإمتياز ، وحينما تبلَّغ أخبار تراجعه في صناديق الإقتراع ثارت ثائرَتهِ وجَنَّ جنونه وقَرَّرَ أن ينفذ ما رسمه وخططَ لهُ لإرباك خلفهِ الرابح [ بايدن ] بإشعال المنطقة وخلط أوراقها لكي لا يتسنى له النجاح في تنفيذ خطته الإصلاحية وتنفيذ رزنامته الإقتصادية ، عبر إشغاله بلمفات خارجية أكثر حساسية ، أكبرها ملف إيران وحزب الله والأمن القومي الأميركي. في شهر أوكتوبر من العام الجاري تبلغت قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خبراً دقيقاً مفادهُ أن الرئيس دونالد ترامب قد قَرَرَ في حال عدم فوزه في الإنتخابات الرئاسية للدورة الثانية ، توجيه ضربة عسكرية لإيران ستستهدف مواقع نووية حساسة وصاروخية وإستراتيجية من بينها مقر قيادة القوات البحرية في بَندَر عباس ، بحجة الإنتقام لأرواح العسكريين الأميركيين الذين سقطوا في قاعدة عين الأسد جَرَّاء قصف الحرس الثوري لها بثلاثة عشر صاروخ ا إنتقاماً لإغتيال الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس. تم إبلاغ المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بالأمر وإتُخِذَت الإجراءآت العسكرية اللازمة وجَرَت تحضيرات على مستوىَ عالي تَرقَى لمستوى إعلان حرب ، وإنتقلَ على الفور الحاج إسماعيل قآني إلى سورية برفقة مسؤول عسكري رفيع في قيادة الحرس الثوري { القُوَّة الصاروخية } وأجتمعوا مع قيادات سورية رفيعة من بينها الرئيس بشار الأسد وتم الإتفاق على تفعيل كافة الخِطَط التي تَم إعدادها سلفاً لأي حرب مستقبلية شاملة مع أميركا وإسرائيل وقامَ المسؤول الإيراني الرفيع بتَفَقُدُ أنفاق الصواريخ البالستية السورية للتأكُد من جهوزيتها؟ أُبلِغَت الفصائل المسلحة العراقية بالأمر ، ووُضِعَ قادتها بصورة الوضع . البعض منهم أعاد تكتيكات حساباته فَجَرَت إتصالات رفيعه في ما بينهم وعلى رأسهم قائد التيار الصدري تمخضَ عنها لقاء سرِّي جمعَ كل أصحاب القرار بإستثناء تيار واحد . لَم يُبد حماسة بتسجيل موقف بوجه واشنطن. تمت خلاله مناقشة إقالة الحكومة الحالية وشكل الحكومة العتيدة القادمة والشخصية التي ستترأسها، إشتَمَ الكاظمي رائحة ما يجري فبدأَ على ما يبدو بحزم حقائبهِ وتجهيز نفسه للرحيل القريب الذي لا بُد منه. التحركات الأميركية بإتجاه السعودية والإمارات لوضعها بصورة قرار الرئيس ترامب ترافق مع وصول ضباط أميركيين رفيعي المستوَى إلى المنطقة ، بعدما فشلوا في إقناعه بالعدول عن المغامرة أو الإستعاضة عن الضربة العسكرية بهجوم سيبراني رفضه ترامب بشدَّة. اجتمع الضباط الأميركان بمسؤولين عسكريين سعوديين وإماراتيين من أجل التنسيق المشترَك . رافقَ هذه اللقاءآت مغادرة سفراء البلدين من بيروت إلى بلدانهم من دون توضيح الأسباب الحقيقية حتى أن البعض ربطَ مغادرتهم بتشكيل الحكومة اللبنانية ! وقابل كل ذلك تصريحات إيرانية قاسية جاءت على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف وقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقادة آخرين بأن الثأر للحاج قاسم سليماني قريب وأن أي شخص تَوَرَّط في إزهاق أرواح الشهيدين لا حصانه له بالنسبة لإيران مهما بلغت درجة مسؤولياته عالياً ! وتكررَت التصريحات مراتٍ عِدَّة في رسالة واضحة الى الجانب الأميركي بأن ثأرنا لَم نأخذه بعد وأن أي حماقة أميركية سيكون الرد عليها مزلزلاً وقاسماً. لكن الرسالة الإيرانية الأقسى وَصَلَت إلى ألبيت الأبيض وتل أبيب عبر الحكومتين الروسية وألألمانية مفادها بأن إيران إتخذت قراراً حاسماً بأنها سترُد على أي ضَربَة أميركية لها بقصف الكيان الصهيوني بشكل سريع وكثيف وقاسي ونهائي وحاسم ، بحيث لن يبقى على أرض فلسطين دولة إسمها إسرائيل بعد ذلك، وأن القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة بِرُمتها من أفغانستان لغاية باب المندب مروراً بمنطقة الخليج الفارسي ، ستكون هدفاً مشروعاً لرد صاروخي سريع ومُدَمِر من قِبَل الحرس الثوري الإيراني ومن دون أي شفقة أو رحمة. مارك إسبِر رَفَض قرار ترامب ، فَتَمَت إقالتهُ بينما تجري حركة إتصالات روسية أميركية أوروبية مكثفة من أجل تلافي تنفيذ هكذا مخطط خطير ، سيشعل المنطقة بكاملها إذا ما حصل ويصعُب إطفاء نيرانه لسنوات طويلة