ابتكار علمي يكشف دور الكوليسترول في انتشار الخلايا السرطانية
منوعات
ابتكار علمي يكشف دور الكوليسترول في انتشار الخلايا السرطانية
5 تشرين الأول 2025 , 13:37 م

نجح فريق من الباحثين الأستراليين في جامعة كوينزلاند في تطوير اختبار طبي ثوري يمكنه تحديد دور الكوليسترول في انتشار الخلايا السرطانية عبر الجسم. ويُتوقع أن يفتح هذا الاكتشاف آفاقا واسعة لعلاجات مبتكرة في مجال الأورام.

الفلوريمترية لرابطة البروتينات الدهنية

التقنية الجديدة تُعرف باسم الفلوريمترية لرابطة البروتينات الدهنية (Lipoprotein Association Fluorometry – LAF)، وقد وصفت في مجلة Journal of Extracellular Vesicles.

هذا الاختبار يعتمد على استخدام علامات فلورية لقياس كيفية ارتباط الجزيئات – بما فيها الخلايا السرطانية والأدوية – بجسيمات الكوليسترول، التي تعمل بمثابة نظام نقل داخل الدم.

الميزة الأبرز لهذه التقنية أنها تختصر وقت التحليل من أسابيع طويلة إلى ساعة واحدة فقط، ما يجعلها أكثر سرعة ودقة وأقل تكلفة.

كيف يستغل السرطان الكوليسترول؟

أوضح الباحثون أن الخلايا السرطانية تُطلق جزيئات دقيقة تسمى "الحويصلات خارج الخلية" (Extracellular Vesicles)، تعمل كوسطاء أو "مرسال صغير".

المثير أن هذه الحويصلات تُظهر ميلا واضحا للارتباط بجزيئات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يساعد الخلايا السرطانية على:

النمو السريع.

السيطرة على الأوعية الدموية.

نشر النقائل (الميتاستاز) في أعضاء مختلفة من الجسم.

وقد أظهرت التجارب أن الحويصلات المنبعثة من الأورام الأكثر عدوانية تلتصق بالكوليسترول الضار بمعدل أعلى بكثير مقارنة بالحويصلات الصادرة من أورام أقل شراسة أو من خلايا صحية.

ماذا يعني هذا الاكتشاف للطب؟

يمنح هذا التطور الأطباء هدفا جديدا ومهما في علاج السرطان، حيث يمكن استغلاله في:

تطوير أدوية تمنع ارتباط الخلايا السرطانية بالكوليسترول.

تقييم مدى نجاح هذه العلاجات في إبطاء نمو الأورام وانتشارها.

تحسين فهم آليات تفاعل الجسم مع السرطان والعقاقير.

وقالت البروفيسورة المشاركة جوي وولفرام، قائدة البحث:

"إن تقنيتنا لا تكشف فقط عن كيفية ارتباط السرطان بالكوليسترول، بل تمنحنا أيضًا وسيلة لاختبار العلاجات الجديدة التي قد توقف هذا الارتباط، مما قد يغير مسار المرض لصالح المرضى."

المصدر: Journal of Extracellular Vesicles