إليكم أبرز الأعشاب التي تدعم صحة الجهاز الهضمي
دراسات و أبحاث
إليكم أبرز الأعشاب التي تدعم صحة الجهاز الهضمي
7 تشرين الأول 2025 , 12:57 م

أكدت دراسات علمية حديثة أن العلاجات العشبية القديمة ليست مجرد تقاليد شعبية، بل تستند إلى حقائق علمية تدعم دورها في تحسين الهضم وتخفيف اضطرابات المعدة.

فقد أثبتت الأبحاث أن النعناع، والبابونج، والكمون، والشمر، والتوابل الهندية تمتلك خصائص فعّالة في تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل أعراض مثل الانتفاخ، والحرقة، والثقل بعد الأكل.

نُشر التقرير في موقع Наука Mail (ساينس ميل) نقلاً عن The Conversation.

النعناع: يخفف التقلصات ويُهدّئ الأمعاء

يُعتبر النعناع الفلفلي من أكثر النباتات المدروسة علميا.

يحتوي على مركب المنثول الذي يُرخي عضلات الأمعاء ويقلل من الغازات والانتفاخ.

وأظهرت دراسات سريرية أن كبسولات زيت النعناع تساعد مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS) على تخفيف الأعراض.

ومع ذلك، لا يُنصح به لمن يعانون من حرقة المعدة، إذ يمكن أن يُرخي الصمام المريئي السفلي مما يزيد من الارتجاع الحمضي.

أما شاي النعناع، فيبقى خيارا أكثر أمانا ولطافة على المعدة.

البابونج: مهدئ طبيعي يحمي المعدة

لا يُستخدم البابونج فقط للنوم والاسترخاء، بل أثبتت الدراسات أنه يدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل مضاداته للأكسدة التي تقلل الالتهابات وتحمي الغشاء المخاطي للمعدة.

في تجربة طبية، لاحظ الباحثون تحسن حالة 57% من الأطفال المصابين بالمغص بعد أسبوع من تناول شاي البابونج، مقارنة بـ26% فقط في مجموعة العلاج الوهمي.

كما ساعد البابونج على تسريع التعافي من اضطرابات الهضم الخفيفة.

رغم أن الحساسية من البابونج نادرة، فإنها ممكنة لدى بعض الأشخاص.

الأجوان (الكمون الهندي): محفّز طبيعي للهضم

تُستخدم بذور الأجوان، أو ما يُعرف بالكمون الهندي، على نطاق واسع في الطب الهندي التقليدي.

تحتوي على مركب الثيمول الذي يزيد من إفراز العصارات الهضمية والصفراء، ما يساعد على تسريع الهضم وتقليل التشنجات.

وأظهرت التجارب أن الأجوان يُنشّط الإنزيمات الهضمية ويُخفّف الغازات، لكن يُفضل تجنبه أثناء الحمل بسبب احتمال وجود تأثيرات سلبية على الجنين عند الإفراط في تناوله.

الشمر: مضاد طبيعي للتشنج والغازات

يُعد الشمر (الفينكيل) من أقدم العلاجات العشبية لعسر الهضم.

ويحتوي على مركب الأنثول الذي يُرخي عضلات الجهاز الهضمي ويخفف الألم والتقلصات.

أظهرت دراسة سريرية أن تناول مستخلص الشمر يقلل من آلام وانتفاخ القولون العصبي، كما أن بذوره غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يُسهم في تقليل الغازات وتحسين حركة الأمعاء.

حتى الأطفال الرضع يُعطَون مستحضرات تحتوي على الشمر لعلاج مغص البطن.

الكمّون: يعزز إفراز العصارات ويساعد على امتصاص الدهون

يُستخدم الكمّون منذ القدم كـ توابل هضمية فعالة.

وقد بيّنت الدراسات أنه يُحفّز إفراز الإنزيمات الهضمية والصفراء، مما يساعد على تكسير الدهون وتحسين الامتصاص.

في تجربة سريرية شملت 57 شخصا مصابا بالقولون العصبي، أدى تناول مستخلص الكمّون إلى تحسن ملحوظ في الأعراض خلال أسبوعين فقط.

بالإضافة إلى ذلك، يُعزّز الكمّون نشاط الجهاز الهضمي ويُقلّل من الشعور بالامتلاء بعد الوجبات.

تؤكد الدراسات الحديثة أن الطب الطبيعي ما زال يحتفظ بقوته العلمية.

فالأعشاب مثل النعناع، والبابونج، والكمّون، والشمر، والأجوان تُسهم بشكل فعّال في تحسين صحة الجهاز الهضمي، شرط استخدامها باعتدال وبإشراف مختصين.

ويظل التوازن بين العلاجات الطبيعية ونمط الحياة الصحي هو الأساس للحفاظ على هضمٍ سليمٍ وصحةٍ مستدامة.

المصدر: The Conversation