بقلم_الخبير عباس الزيدي
■ أنواع الادوات •
هناك عدة إدوات يتم استخدامها لتنفيذ الاهداف وتحقيق المصالح الوطنبة في اي استراتيجية على جميع الجوانب والاصعدة سواء السياسية أوالعسكرية أو الاقتصادية أو الاعلامية والمعلوماتية •
لكن حزب الله تميز في استخدام كل منها وتختلف طرق وحجوم الاستخدام كون الاخير حزب تنظيمي وليس دولة او نظام مهما ارتفعت قدراته وامكانياته يبقى ذات ادوات محدودة تؤثر على القدرات في كثير من المجالات خصوصا السياسية والاقتصادية لان اغلب ادوات السياسة محصورة في كيانات الدول والانظمة السياسية في التمثيل الدولي او مابين الدول والمنظمات الدولية الرسمية •
ومع ذلك استطاع حزب الله استخدام ماتوفر من تلك الادوات بصورة منفردة او مجتمعة وحقق مالاتحققه كثير من الدول والانظمة •
اولا_الادوات السياسية•
تعرف السياسة بأنها فن الممكن فيها تعقيدات وتتبع مناهج وافكار ومدارس وفلسفة ليس فيها ثابت بل ثابتها متغير وتستخدم كل دولة او نظام الادوات السياسية لتنفيذ الاستراتيجية خاصتها وبطبيعة الحال تختلف حسب الاهداف والمصالح والظروف والغايات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتكاليف والاثمان وحجم الموارد والظروف والأحداث والسقف الزمني ...الخ
والادوات السياسية تشمل _ الدبلوماسية التي تتضمن الاعتراف اوالتمثيل الدبلوماسي والتفاوض والمؤازرة وبناء اجماع والتحذير والاحتجاجات الدبلوماسية واستدعاء السفراء وتخفيض التمثيل الدبلوماسي في السفارة وقطع العلاقة الدبلوماسية والتنظيم الدولي ويتضمن الإجراءات المتعلقة بالامم المتحدة واللجوء اليها والقانون الدولي ويتضمن الالتزام وفرض الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والتحالفات والمؤتمرات الدولية او التقيد او الاحتكام الى اجراءات محكمة العدل الدولية كل ذلك ضمن السياق العام لسياسات الدول •
اما في حزب الله وكونه حزب وليس دولة يفتقر للعديد من تلك الادوات والإجراءات مما ساهم في تضييق مساحات المناورة عليه ومع ذلك نفذ وحصل على بعضها من عدة طرق اما عن طريق الدولة اللبنانية او عن طريق الاصدقاء او الوسطاء او التحالفات مع بعض الدول بتمثيل رسمي او عن طريق حجم علاقاته مع الكثير من الاحزاب و حركات التحرر في العالم ذات القيمة الوجودية في بلدانها والتي تؤثر في انظمتها السياسية ودولها وصناعة القرار هناك وبالتالي تحرك حزب الله من خلال تلك الواسطة للحصول على بعض الادوات السياسية بصورة غير مباشرة ومن ثم وظفها لخدمة جميع قضاياه العادلة وتحقيق مصالح لبنان الوطنية •
حتى على صعيد المفاوضات غالبا مايخوض حزب الله تلك المفاوضات بصورة غير مباشرة وقد تكررت تلك المفاوصات لمرات عديدة مع الاعداء او مع خصوم حزب الله وغالبا ماتحدث تلك المفاوضات عن طريق الوسطاء ( دول او شخصيات سياسية او منظمات دولية ) بصورة غير مباشرة وقد حاول اعداء حزب الله ولاكثر من مرة تنفيذ مشاريعهم وتحقيق اهدافهم ومراميهم وتحقيق مصالحهم عن طريق المفاوضات بعد ان عجزوا عن تحقيقها بالعدوان والعمل الامني والعسكري ومع ذلك ومن خلال الصبر والتصبر وحكمة وفطنة قيادة حزب الله والقدرة العالية التي يمتلكها سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه فيما يخص فن التفاوض لم يحصل الاعداء على شئ وفشلوا •
ودائما يقوم حزب الله بتركيع الاعداء في المجال السياسي كما اذلهم وهزمهم في المجال العسكري وهكذا يرجع العدو خاسئا يجر اذيال الخيبة والخسران وبخفي حنين •
سياسة حزب الله الخارجية حددتها العقائدية والمبدأية والقيم الاخلاقية التي تعد ثوابت لايحيد عنها وبموجبها حدد مستوى علاقاته ويتمتع الحزب بالكثير من الاحترام والتقدير والعلاقات الطيبة مع دول العالم ولديه علاقات طيبة وتعاون مشترك وثيق مع دول وانظمة كثيرة هذه العلاقات مبنية على الاحترام والتعاون المشترك وعدم التدخل بالشأن الداخلي •
اما على صعيد السياسة الداخلية يستخدم حزب الله كل ادوات السياسة التي من شأنها النهوض بوحدة لبنان وتحفيق الاجماع الوطني وانفرد في السياسة الهادفة التي تحقق السيادة والرفاهية وجميع المصالح الوطنية ويحظى حزب الله بعلاقات وثيقة مع العديد من الاحزاب اللبنانية وايضا يحظى باحترام جميع مكونات الشعب اللبناني
https://t.me/abbasalzady
