أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على الطلب الإضافي لترخيص دواء جديد (sNDA) يخص كريم Zoryve (روفلوميلاست) بتركيز 0.05%، وذلك لعلاج التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) الخفيف إلى المتوسط لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمس سنوات.

ويُعد هذا القرار خطوة مهمة في توفير علاج موضعي آمن وفعّال للأطفال الصغار الذين يعانون من أحد أكثر أمراض الجلد شيوعا وإزعاجا.

علاج يومي آمن يمكن استخدامه في أي مكان على الجسم

يُستخدم كريم Zoryve مرة واحدة يوميا، ويمكن وضعه على أي منطقة من الجسم ولمدة غير محددة، مما يجعله خيارًا مريحًا وسهل الاستخدام للأهل والأطباء على حد سواء.

كما أن هذا الدواء يمثل بديلا موثوقا عن العلاجات القائمة على الكورتيزون، التي كثيرًا ما تثير القلق لدى الأهالي بسبب آثارها الجانبية طويلة المدى.

نتائج سريرية مشجعة

استندت الموافقة على نتائج التجارب السريرية التي أظهرت أن كريم Zoryve أدى إلى تحسن سريع وواضح في شدة وانتشار أعراض الأكزيما.

وأظهرت النتائج أن حوالي 40% من الأطفال المشاركين حققوا تحسنًا بنسبة 75% في مقياس شدة ومساحة الأكزيما (EASI) مقارنة بخط البداية.

بالإضافة إلى ذلك، سجل 35% من الأطفال تحسنا ملحوظا في شدة الحكة خلال أربعة أسابيع فقط من بدء العلاج، وهو مؤشر سريري بالغ الأهمية في تحسين جودة حياة الأطفال.

تأثير إيجابي على الطفل والأسرة

قال كوري كابوزا، المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة Global Parents of Eczema Research، في بيان صحفي:"الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للأعراض المزعجة لالتهاب الجلد التأتبي، لأن جهازهم المناعي وحاجز الجلد لديهم لم يكتمل نموه بعد مثل الأطفال الأكبر سنا أو البالغين."

وأضاف: "هذا المرض لا يؤثر على بشرة الطفل فحسب، بل يمكن أن يؤثر على الأسرة بأكملها، من خلال اضطرابات النوم، والضيق النفسي، والعزلة الاجتماعية."

بديل مبتكر يخفف معاناة الملايين

يُعتبر هذا الدواء إنجازا في مجال العلاجات الجلدية غير الستيرويدية، حيث يوفر راحة فعالة للأطفال دون الحاجة إلى استخدام الكورتيزون أو المضادات الحيوية الموضعية.

ويأتي هذا التطور بفضل جهود شركة Arcutis Biotherapeutics، التي حصلت على ترخيص تسويقي رسمي للدواء بعد مراجعة دقيقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

أهمية القرار في المجال الطبي

يمثل اعتماد كريم Zoryve خطوة مهمة نحو تطوير علاجات أكثر أمانًا للأطفال الذين يعانون من الأمراض الجلدية الالتهابية، ويفتح المجال أمام جيل جديد من العلاجات الموجهة التي تعمل على المستوى الخلوي لتخفيف الالتهاب دون التسبب بآثار جانبية واسعة النطاق.