أكثر من أضرَّ بالقضية هو من استفاد منها، ونظمي مهنا ليس هو النموذج الوحيد !
مقالات
أكثر من أضرَّ بالقضية هو من استفاد منها، ونظمي مهنا ليس هو النموذج الوحيد !
يوسف شرقاوي
10 تشرين الأول 2025 , 20:18 م


يوسف شرقاوي

وأنا أراجع قائمة موجودات اللص، المتنفذ السابق في السلطة، مدير عام المعابر نظمي مهنا، تذكرت ماكتبه الكاتب الإسرائيلي "آدم راز" في كتابه "نهب الممتلكات العربية" في حرب ١٩٤٨

ولما دفعني للكتابة عن ماذكره "راز" ماعثرت عليه عصابات إيتسل، والهاغاناه، وشتيرن، والبالماخ، نواة الجيش الإسرائيلي عشية نكبتنا في عام ١٩٤٨، في أحياء القدس، وخاصة في الغربية منها، القطمون، والطالبية، والبقعة والحي الألماني، والحي اليوناني "عملية يبوسي" العسكرية، وما علق في ذهني كيف حلق أفراد تلك العصابات ذقونهم بالشامبانيا الفاخرة، وما عثره المداهمون لفيلا اللص المتنفذ، مهنا في أريحا، من عملات محلية وأجنبية بعشرات الآلاف، ومئات الآلاف، ₪€$، وصناديق مشروبات روحية، وخاصة النبيذ المعتق، وما خف وزنه وغلا ثمنه من من ساعات، وخواتم و أونصات ذهب قدرت بحوالي ١٢ كغ، وساعات ثمينة، وأيفونات وسجاد عجمي وعبوات كافيار، إلخ

إذ خيّل لي بأن فيلا مهنا في أريحا، تقع في أرقى أحياء القدس الغربية قبل نكبة عام ١٩٤٨

ولأن الشي بالشيء يذكر، ونظرا لما وجد في فيلا هذا المتنفذ اللص المتوسط الحال قياسا بغيره من اللصوص الهوامير الأكبر من اللصوص المتنفذين، فلا بأس بأن يطالب النائب العام ببراءة ذمة مالية، بالأموال المنقولة، والأموال الغير منقولة من رأس هرم المنظومة السياسية الفلسطينية حتى آخر متنفذ وخصوصا ونحن في خِضم هذه الضائقة المالية، وعدم انتظام دفع رواتب الموظفين العموميين، وتراجع لافت في منظومتي الصحة والتعليم

أكثر من أضرَّ بالقضية الفلسطينية، هو من استفاد منها، ونظمي مهنا ليس هو النموذج الوحيد.