بقلم_الخبير عباس الزيدي
■أدوات الاستراتيجية•
ثالثا_ الاداة الاقتصادية •
الادوات الاقتصادية التي تستخدم في اي استراتيجية كبرى تشمل كل من المساعدات الخارجية (العسكرية _ التدريب والتعليم العسكري والتمويل والمعونات..الخ) وكذلك المساعدات الاقتصادية (الاعانات الفنية والمبادلات والتنقلات بالاموال الخ) والتجارة والسياسة المالية ( التبادل بالسلع و الخدمات والتعرفة الكمركية وسياسة تحديد الحصص ..الخ ) والعقوبات الاقتصادية( حظر التعاكل التجاري والمقاطعة واللائحة السوداءو منع الشراء والاغراق...الخ) ولكل من تلك الوسائل الياتها وقوانينهاالخاصة للعمل وتفرعاتها المعروفة •
هذا على صعيد الدول والانظمة الحاكمة والسؤال المنطقي هو ..........
ان مثل هكذا ادوات مختصة بالدول والانظمة الحاكمة وليس للاحزاب او الحركات فكيف حصل حزب الله على هذه الادوات وكيف وظفها لنجاح الاستراتيحية الكبرى خاصته ....... ؟؟؟؟؟
ان بعض الادوات المذكورة هنا استطاع الحصول عليها من خلال مثيلاتها او مايطلق عليه بعنوان البدائل التي تكون قريبة منها والبعض الاخر تابع الى الدولة اللبنانية فاصبح استخدامها امر واقع نظرا لمتطلبات المصالح الوطنية والاغلب الاعم تحقق كفرض لشروط المنتصر نتيجة الانتصارات التي حققها حزب الله اثناء سنوات المواجهة مع الكيان الصهيوني لان عملية طرد الاحتلال وهزيمته النكراء وتحرير الاراضي اللبنانية وبسط الامن و الاستقرار شجع على عودة الحياة الى عموم لبنان فهناك عشرات الالاف من الهكتارات الزراعية تمت زراعتها وعشرات من الصناعات التحويلة والمصانع المحلية دارت عجلة انتاجها والكثير من الاستثمارات الاجنبية دخلت الى لبنان وحركة رؤوس الاموال الكبيرة انتعشت وعملية التحرير شجعت الكثير من المغتربين اللبنانين من الوثوق بلبنان القوي المقتدر ذي السيادة وبالتالي ارسال تحويلات مالية ضخمة وهي احد الموارد المهمة في لبنان فضلا عن عودة السياحة التي تعتبر احد مصادر الدخل القومي ودخول محتلف العملات الاجنبية وكل ذلك بفضل المقاومة والدماء الطاهرة و كواكب الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها حزب الله وفي المقابل ايضا_ومن خلال المعارك واستهداف بيئة العدو رأينا الخلل والانكماش الكبير في اقتصاد العدو بل وحتى هجرة رؤوس الاموال العكسية وبعثرة ما يتلقاه الكيان الصهيوني الغاصب من معونات ومساعدات فاصبح الكثير منها دون جدوى لانه سخر للاله الحربية الخائرة والمهزومة التي استنزفت اقتصاد الكيان•
كذلك هناك ادوات استخدمها حزب الله و نفذها بما يمتلكة من حب جماهيري وشعبي وامتدادات خارجية مثل مقاطعة السلع والبضائع الغربية •
علما ان حزب الله ومن خلال المريدين والمحبين والداعمين حصل على العديد من المساعدات المالية والاقتصادية من الاصدقاء وبعض الدول والتي بالمحصلة النهائية تصب في مصلحة لبنان لانها تنمي الاقتصاد و الدخل القومي
ولعل اهم منجز حققه حزب الله في هذا الجانب الذي ترفع القبعة تلك المفاوضات التي انطلقت وفق ارادة حزب الله على قاعدة التعامل بالمثل التي خاضها من اجل الحدود البحرية و أسفرت على حصول لبنان على حقول الغاز التي لو نفذت حسب الاتفاق لنقلت لبنان نقلة اقتصادية كبيرة ويقينا ان ذلك لم يحصل لولا المقاومةوابنائها من رجال الله •
ان وجود حزب الله كقوة مقاومة في المنطقةامام عدو صهيوني غاصب ومتوحش ومجرم يحاول ابتلاع خيرات المنطقة المتخمة بالموارد والنفط و احتلال اراضيها وهي بامس الحاجة الى الامن والاستقرار هذه القوة والمقاومة انتقلت من قوة محلية الى قوة ردع اقليمية ساهمت في تعزيز الاستقرار الاقليمي وتحقيق رافعة لسياسات بلدان المنطقة والاقليم وزادت من فدرات الحلفاء وخفضت من قدرات الاعداء والخصوم واعطت الإشارات الى كل من( المساعدات والعقوبات) اهمية اكثر كلا بحسبه سلبا وايجابا في حسن استخدامها كادوات فاعلة وذات اهمبةواكدت ايضا من خلالهاعلى وحدة الصف وتبادل المواقف مابين بلدان المقاومة مما منحها الكثير من القدرات وعزز من حصانتها وزاد من رفعتها وشموخها https://t.me/abbasalzady