تشير دراسة جديدة إلى أن الأمهات اللاتي يخضعن للولادة القيصرية (العملية القيصرية) يكن أكثر عرضة للمعاناة من آلام شديدة واضطرابات في النوم تؤثر على حياتهن اليومية وصحتهن النفسية، مقارنة بالأمهات اللاتي يلدن بشكل طبيعي. تأتي هذه النتائج في إطار مؤتمر "التخدير 2025" الذي نظمته الجمعية الأمريكية للتخدير، وتسلط الضوء على أهمية العناية بالصحة النفسية والجسدية للأمهات في فترة ما بعد الولادة.
الولادة القيصرية تزيد من احتمالية المعاناة من الألم واضطرابات النوم
أظهرت الدراسة أن الأمهات اللواتي خضعن للولادة القيصرية، سواء كانت مجدولة أو طارئة، معرضات بشكل أكبر للمعاناة من الألم الشديد الذي يعيق نومهن وحياتهن اليومية. حيث أظهرت الأبحاث أن أكثر من ثلثي الأمهات اللواتي خضعن لعملية قيصرية (73% من القيصريات المجدولة و67% من الطارئة) أفدن بتجارب ألم شديدة تؤثر على نومهن، مقارنة بنسبة 8% فقط لدى الأمهات اللاتي أنجبن طبيعيًا.
البيانات الوطنية تظهر ارتباطا بين الولادة القيصرية واضطرابات النوم
بناءً على دراسة تحليلية لقاعدة بيانات تأمين وطنية تضم أكثر من 1.5 مليون أم أنجبن بين عامي 2008 و2021، تبين أن الأمهات اللاتي خضعن للولادة القيصرية أكثر عرضة بنسبة 16% للإصابة باضطرابات نوم جديدة (مثل الأرق، وقلة النوم، وتوقف التنفس أثناء النوم) خلال الفترة التي تتراوح بين شهر إلى سنة بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللاتي خضعن للولادة الطبيعية.
نصائح لتحسين النوم بعد الولادة القيصرية
يوصي الباحثون بضرورة إدارة الألم بشكل جيد لدى الأمهات اللاتي يعانين من آلام ما بعد الولادة، حيث أن الألم غير المعالج يمكن أن يزيد من تفاقم مشاكل النوم. من النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين النوم:
ممارسة الرياضة بانتظام بعد التأكد من ملاءمتها.
النوم عندما ينام الطفل.
تجنب تناول الكافيين أو الكحول في وقت متأخر من اليوم.
الاسترخاء قبل النوم من خلال الاستحمام أو ممارسة التنفس العميق.
أهمية الاستشارة الطبية للأمهات بعد الولادة
تشير الدراسة إلى أن حوالي ثلث الولادات في الولايات المتحدة تتم عن طريق الولادة القيصرية، ويجب على الأمهات اللواتي يخططن لهذه الطريقة أن يكن على دراية بالآلام الشديدة المرتبطة بها وزيادة احتمالية الإصابة باضطرابات النوم. كما يجب على الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل في النوم أثناء الحمل أو بعد الولادة مناقشة مخاوفهن مع الطبيب، الذي يمكنه تقييم الحالة وتوجيههن إلى أخصائي إذا لزم الأمر.