تقع شلالات الشعلة الأبدية في حديقة تشيستنوت ريدج، مقاطعة إيري، نيويورك. يتميز هذا الشلال بوجود نار طبيعية صغيرة تحترق باستمرار خلف الشلال، مما يجعله واحدا من بين قليل من الظواهر الطبيعية في العالم التي تجمع بين الماء والنار معا.

ارتفاع الشلال حوالي 9 أمتار، مقسّم إلى طبقتين: الأولى في الأعلى ارتفاعها 2.5 متر، والثانية عند القاعدة تكمل الارتفاع المتبقي. يتدفق الماء فوق صخور الشيل (Shale) الغنية بالمواد العضوية، والتي تتحلل مع الزمن لتنتج غازات قابلة للاشتعال.

أصل النار الطبيعية

النار خلف الشلال مستمرة لأنها تغذيها غازات طبيعية متسربة من الصخور تحت الأرض، أهمها:

الميثان (Methane)

كبريتيد الهيدروجين (Hydrogen Sulfide)

تتجمع هذه الغازات في تكوين جيولوجي يُعرف باسم Hanover Shale يعود للعصر الديفوني (419.2–358.9 مليون سنة مضت). مع تراكم الضغط، تتسرب الغازات عبر الشقوق في الصخور والتربة، لتخلق مواقع انبعاث الغاز التي يمكن إشعالها بسهولة.

لماذا تبدو النار مستقرة؟

تحمي جدران الكهف الصغير خلف الشلال الشعلة من الرياح ورذاذ الماء، مما يسمح لها بالاحتراق باستمرار. أما التسريبات الأخرى للغاز حول الشلال، فغير محمية، وبالتالي لا يمكن إشعالها لتبقى مشتعلّة.

أفضل وقت للزيارة

أفضل موسم لزيارة شلالات الشعلة الأبدية هو أوائل الربيع، عندما تكون مياه الذوبان من الثلوج كافية لتغذية الشلال وتضفي تأثيرا بصريا ساحرا على النار.

في الصيف، تقل المياه، لكنها تمنح النار شعلة أقوى.

الضوء المنبعث من الشلال يخلق توهجا فريدا يعطي منظرا شبه خيالي للنار خلف الماء.

نظام المياه والشلال

يتغذى الشلال من Shale Creek، الذي يلتقي بمجرى Eighteenmile Creek على بعد حوالي 3 كيلومترات، ثم تصب المياه في بحيرة إيري.

حقائق ممتعة

يُعرف الشلال أيضا باسم Chestnut Ridge Falls.

النار خلف الشلال يصل ارتفاعها أحيانا إلى 20 سنتيمترا.

الهواء حول الشلال مشبع برائحة الكبريت بسبب انبعاث الغازات الطبيعية.