يالإشراق الأشواق حين يلوح من الشرق عبق العراقة، ويالجمال الحنين إذا اتجه القلب نحو جمهورية إيران الإسلامية. بلد الحضارة التي لم تغب شمسها، والعلم الذي لم يطفأ مصباحه، والروح التي لم تنكسر رغم شباك الحصار ومخالب الحاقدين. إيران...لوحة منمنمة صاغتها يد الخالق بألوان الجبال والسهول والقلوب، فيها من الميتافيزيقيا الروحية ماينير، ومن السيميولوجيا الحضارية مايعبر عن عمق الأمة وخلود رسالتها. بلد جعل كتاب الله القرآن الكريم دستور عقل قبل أن يكون نص تلاوة، ومن سيرة بيت النبوة قدوة في العدل والعلم والتقوى.
تلك الأرض التي نسجت سجادها بخيوط الجمال، وزرعت زعفرانها بدموع الطيبين، وغزلت فستقها ” ذهبها الأخضر" بالكرامة والمخ العبقري الفارسي النبيل. على درب الأشواك مشت إيران شامخة، تنير درب المستضعفين، وتدافع عن الأقصى مسرى الإسراء والمعراج وبيت لحم مهد سيدنا المسيح عليه وعلى أمه السلام. ومحراب العدالة الكونية، لاترهبها أو ترعبها عواصف الإستكبار ولا رياح الطغيان الممنهجة. هي رسالة أمة أبت أن تباع في أسواق الهيمنة، رفعت راية الحق بدماء شهدائها، وكتبت بدمها على جدار التاريخ: ( ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض). لتبقى إشراقة الأشواق في وجه الأشواك عنوان وفاء، ونبض حب لا يخفث مادام في الشرق فجر إسمه ”إيران".