عبد الحميد كناكري خوجة: الإنحناء للإنتماء، والتآخي دون تراخي
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: الإنحناء للإنتماء، والتآخي دون تراخي

.

نحن في زمن تختبر فيه الولاءات وتوزن فيه الكرامات على ميزان الشرف والعقيدة. منحني لله وحده ولانتمائنا لا لانكسار، ونسمو بولائنا لا بخضوع. نحن أبناء سوريانا مهد الحضارات الإنسانية؛ محراب العزة، لا نساوم على ذرة من ترابها المقدس، ولانفرط بشبر من مساحتها. نقف كصخرة منيعة في وجه التقسيم والتقزيم، ونفكك خيوط المؤامؤة التي حيكت بأياد مأجورة نفذت السيناريو تتخفى بلبوس الورع. سيبقى الجنوب السوري وجبل الشيخ رموزا للشموخ والعنفوان، وعهدا لاينكث ولا ينسى.

ياشعبنا السوري العظيم بشتى ملله ونحله وطوائفه وأطيافه يامن خط بدمه ملحمة البقاء، تماسكوا وتعاضدوا، وشيدوا ماهدمته رياح التآمر الكونية على وطنكم الجريح. أعيدوا الأشراف إلى ديارهم، وزرعوا الأمل في حقول الألم. ننحني لانتمائنا لا ليهمنة أو وصاية دخيلة، ندين بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة من قبل المحتل الغاصب على جنوبنا اللبناني الأبي وشعبه الشقيق، ونؤكد أن الكرامة لاتشترى، وأن المقاومة قدر الأحرار وعنوان البقاء.

فالكرامة أغلى من الحياة...والوطن أبدى من الزمان

عاشت سورية الموحدة الحرة الأبية ولامكان لقدم المحتل الغاصب وأرزاله فوق ترابها المبارك...فالسوري جوا جوا...والمحتل برا برا...

مفكر كاتب حر، محلل سياسي وإعلامي سابق في الغربة.