يوم امس الثاني من تشرين الثاني كانت ذكرى وعد بلفور المشؤوم , صحيح ان ذلك الوعد تسبب بكل الماسي التى مر ويمر بها شعبنا الفلسطيني,
تتحمل الحكومات البريطانية المتعاقبة منذ الوعد قبل مائة وثمانية اعوام ولغاية اليوم المسؤولية قانونيا واخلاقيا وانسانيا عن تلك الماسي ليس فقط بسبب الوعد وانما لمشاركتها الفعلية في تحقيق ذلك الوعد على ارض الوطن الفلسطيني , كما ويتحمل الشعب البريطاني ايضا المسؤولية الاخلاقية في تلك الماسي لصمته عن مشاركة حكوماته في ذلك وانتخابة لتلك الحكومات.
الا ان ذلك الوعد المشؤوم يبقى بلا شرعية قانونية , فبالمختصر هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق , وبهذا يبقى حق الشعب الفلسطيني بمقاومة ذلك الوعد واسقاطة وازالة نتائجه هو حق شرعي تكفله كل القوانين والتشريعات البشرية والسماوية.
أما وعد الثور فهو الوعد الذي يجب ان نقف امامه وبكل جدية لما حمله ويحمله من مخاطر تصفوية للحق الفلسطيني , وهنا المقصود بوعد الثور هو وعد ما يسمى بالقيادة الفلسطينية التى وقعت على اتفاق الذل والعار اوسلو , والتى وبموجب ذلك الاتفاق ( الوعد ) اعطت الشرعية للكيان الصهيوني على اربعة اخماس الوطن الفلسطيني.
كيف لا وقد اعترفت باعترافها بدولة الكيان الصهيوني في اتفاق الذل والعار اوسلو بشرعية ذلك الكيان , صاحب الحق ( ما يسمى بالممثل الشرعي والوحيد) يتنازل عن حقه باربعة اخماس الوطن , اي عار هذا واي مهزلة , اننا كشعب فلسطيني في الوقت الذي رفضنا ونرفض به وعد بلفور المشؤوم , يجب ان نعلن رفضنا المطلق لما يسمى لوعد الثور ( اوسلو ) وهذا الرفض لا يتحقق الا بعزل وسحب غطاء الشرعية عن كل القيادات التى جائت باوسلو وتسير بنهج اوسلو , وهنا نسترشد بقول حكيم الثورة والشعب الفلسطيني ( القيادات التى جائت باوسلو وتلك التى اعقبت اوسلو لا تمثلنا ولا تمثل شعبنا الفلسطيني ) , وما لم نفعل ذلك سيبقى عار اوسلو يلاحقنا جميعا بلا استثناء