اختبار جديد يكشف الاضطرابات النفسية خلال نصف ساعة فقط
منوعات
اختبار جديد يكشف الاضطرابات النفسية خلال نصف ساعة فقط
3 تشرين الثاني 2025 , 13:19 م

أعلن فريق من العلماء في البرازيل عن تطوير اختبار جديد يعتمد على اللعاب يمكنه الكشف عن مستوى بروتين رئيسي مرتبط بالاضطرابات النفسية خلال نصف ساعة فقط. ويُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار ثورة في مجال التشخيص النفسي المبكر خارج المختبرات المتخصصة.

وبحسب ما نشره موقع «Наука Mail» فإن الباحثين تمكنوا من تصنيع جهاز استشعار أحادي الاستخدام منخفض التكلفة وسهل الاستخدام، قادر على تحديد مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) — وهو بروتين يلعب دورا حاسما في صحة الدماغ ووظائفه الإدراكية.

كيف يعمل الاختبار؟

اختبار اللعاب ( مصدر الصورة: Adobe Stock )اختبار اللعاب ( مصدر الصورة: Adobe Stock )

يتكوّن الجهاز من شريط مرن من مادة البوليستر يحتوي على ثلاثة أقطاب كهربائية تم طباعتها باستخدام أحبار من الكربون والفضة.

ولزيادة حساسية الجهاز، غطّى الباحثون المستشعر بطبقة من كرات كربونية مجهرية تعمل على تعزيز ارتباط الجزيئات الحيوية.

ثم أضاف العلماء أساسا لاصقا يتضمن طبقات كيميائية دقيقة تم تثبيت أجسام مضادة خاصة ببروتين BDNF عليها.

عند ملامسة اللعاب للمستشعر، يبدأ البروتين بالارتباط بالأجسام المضادة، مما يؤدي إلى تغيير في سطح القطب الكهربائي، ويظهر ذلك على شكل زيادة في المقاومة الكهربائية.

كلما زادت كمية البروتين، زاد مستوى المقاومة، ويمكن قياس النتيجة بدقة خلال 35 دقيقة فقط، دون الحاجة إلى أي مختبرات متخصصة.

نتائج واعدة في الكشف المبكر

أكدت النتائج أن المستشعر يتمتع بحساسية عالية تتيح له الكشف عن أدنى مستويات البروتين، وحتى تحديد الحالات التي تقترب من المستويات الطبيعية للأشخاص الأصحاء.

ويُعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تشخيص الاضطرابات النفسية في مراحلها الأولى، وكذلك في تقييم فعالية العلاج.

كما أوضح الباحثون أن المستشعر لا يتفاعل مع البروتينات أو المركبات الأخرى الموجودة في اللعاب، مما يجعله أكثر دقة وموثوقية من الطرق التقليدية.

الخطوة التالية في البحث

يخطط الفريق العلمي لاختبار الابتكار الجديد على مجموعة كبيرة من المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية متعددة، وذلك من أجل وضع معايير دقيقة للمستويات الطبيعية وغير الطبيعية لبروتين BDNF.

كما يأمل العلماء في دمج مؤشرات حيوية إضافية في التصميم المستقبلي للجهاز، ليتمكن من تقديم تقييم شامل للحالة النفسية والعصبية للمريض.

هذا الابتكار البرازيلي يمثل نقلة نوعية في الطب النفسي التشخيصي، إذ يتيح للأطباء والعلماء رصد العلامات الحيوية المرتبطة بالاكتئاب واضطرابات المزاج بسرعة وبدقة عالية، مما قد يسهم في تحسين جودة حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

المصدر: Наука Mail