كشفت دراسة طبية حديثة أن الحفاظ على مستوى كافٍ من فيتامين D في الدم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية بنسبة 52% لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة.

وتم عرض نتائج البحث في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية (AHA) الذي عُقد في مدينة نيو أورلينز.

الفيتامين “الشمسـي” تحت المجهر الطبي من جديد

أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين تلقوا جرعات مخصصة من فيتامين D بناءً على نتائج تحاليل دورية كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية جديدة مقارنة بمن لم تتم مراقبة مستويات الفيتامين لديهم.

وفي بداية الدراسة، وُجد أن 85% من المشاركين يعانون من نقص حاد في فيتامين D (أقل من 40 نانوغرام/مل).

وللوصول إلى المستويات المثالية بين 40 و80 نانوغرام/مل، احتاج نصف المشاركين تقريبا إلى جرعات يومية تجاوزت 5000 وحدة دولية، أي ما يعادل ستة أضعاف الكمية اليومية الموصى بها عادة.

متابعة دقيقة قللت الخطر بنسبة 52%

تمت مراقبة مستوى الفيتامين كل ثلاثة أشهر، مع تعديل الجرعات حسب النتائج لضمان عدم تجاوز الحد الآمن البالغ 80 نانوغرام/مل.

وأدى هذا النظام الدقيق إلى انخفاض خطر النوبة القلبية المتكررة بأكثر من النصف.

ومع ذلك، لم يُلاحظ تأثير واضح للفيتامين على احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب أو معدلات الوفاة العامة، ما يشير إلى أن الفائدة الأكبر تظهر عند مرضى القلب تحديدا في الوقاية من تكرار النوبات.

تحذير: الجرعات غير المراقبة قد تكون خطيرة

حذّر الباحثون من تناول فيتامين D بشكل عشوائي دون إشراف طبي، مؤكدين أن الجرعة الزائدة قد تسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى اضطرابات في نبض القلب ومشاكل في الكلى.

وأشاروا إلى أن الطريقة المثلى للاستفادة من الفيتامين هي عبر تحليل الدم المنتظم وتحديد الجرعة المناسبة بالتعاون مع الطبيب المختص.

خلفية علمية

يعرف فيتامين D بـ"فيتامين الشمس" لأنه يُنتج في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس.

وله دور أساسي في تنظيم امتصاص الكالسيوم ودعم صحة العظام والعضلات، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى ارتباطه الوثيق بصحة القلب والأوعية الدموية أيضا.