عدنان علامه - عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

عندما يِذكرون أدرعي في أي خبر غير التهديدات بالقصف؛ أستحضر مباشرة الفبركات وحبائل الكذب والمؤامرات.

فحين يبلغ أدرعي عن التهديدات فهو كضابط صهيوني يجيد العربية مكلف بنقل الأوامر فقط، لذا لا يحق له بأي تدخل في المضمون. وفيما عدا ذلك فهو يفوق مسيلمة وبينوكيو كذبًا ونفاقًا.

وقد إستغل أدرعي صمت السلطة العتيدة، عن مزاعمه بإستباحة لبنان، بوجود تفاهم مع لبنان ضمن تطبيق وقف إطلاق النار يقضي بالسماح لإسرائيل بالقضاء على كل ما يهددها في كل أنحاء لبنان ؛ حتى مجرم الحرب المدان نتنياهو أكد بوجود هذا التفاهم ولكن السلطة إلتزمت الصمت المطبق تجاه الموضوع فلم تثبته أو تنفيه.

فقام أدرعي بقراءة قرار الإتهام بحزب الله في قضية برسم القضاء اللبناني، والأجهزة الأمنية اللبنانية. وللأسف تلقفته وسائل الإعلام ونقلته دون التأكد من مضمونه أو مراجعة القضاء والأجهزة الأمنية اللبنانية بالتحقيق والذي يقرأ سردية أدرعي يظن بأنه كان مع الحصروني لحظة وفاته. علمًا بأن هذه التفاصيل موجودة فقط لدى القضاء والأجهزة الأمنية والسلطات اللبنانية؛ وهي لم تصدر قرارها حتى اليوم في هذه القضية.

فكيف وصل أدرعي إلى فبركة هذه الرواية والنتيجة بشكل يطابق رواية أقارب وأصدقاء الحاصباني؟

وإليكم الرابط الذي يتهم فيه أدرعي رسميًا بأن حزب الله وراء مقتل إلياس الحاصباني بتاريخ 08 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

https://x.com/AvichayAdraee/status/1989312799953105361?t=8E4mhuTr6njzvMFirXRLmg&s=08

وآمل مقارنة سردية الشيطان أدرعي، مع مضمون ما نشرته جريدة نداء الوطن على صفحاتها واستنتجوا ما شئتم .

https://share.google/OIkFLeyqddHs4ZCKU

وأكمل أدرعي وبفارق زمني قصير؛ بزرع بذور فتن لا وجود لها إلّا في مخیلة أدرعي الذي يتعلم الشيطان منه كيفية صنع المكائد والمؤامرات؛ فتحدث عن تقاتل لا وجود له في لبنان بين السنة والشيعة:

https://x.com/AvichayAdraee/status/1989362238998606141?t=fvVs0qw-uEUPgrwDjdjzDg&s=08

فلنستعمل "قوة المنطق" في تحديد أسباب نشر هذه التغريدات الشيطانية لمعلم الشيطان أدرعي في نشر الفتن وتفتيت الوحدة الداخلية في هذا التوقيت بالذات؟ ومن هو المستفيد من شيطنة حزب الله؟

فالمستفيد الأول من وجود فتن وعدم الإستقرار في محيط الكيان الغاصب هم الصهاينة وهذا وارد في أهدافهم الإستراتيجية في تحقيق إسرائيل .

وتتحمل السلطة الحالية مسؤولية إستباحة كل لبنان، منذ نيلها الثقة أي منذ 251 يوما، علمًا بأن الإستباحة حصلت في اليوم الأول لتطبيق وقف إطلاق النار منذ 351 يومًا لأنه لم يتم تكذيب كل من مجرم الحرب المدان وأدرعي.

فمجرم الحر المدان نتنياهو وأدرعي منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 يرددان بعد كل عدوان : "الجيش الإسرائيلي يواصل العمل على إزالة أي تهديدات لإسرائيل، وفقًا للتفاهمات مع لبنان"، مؤكدان على التزام الجيش بالحفاظ على هذه التفاهمات.

والحكومة وفي ضوء تهديدات برًاك وجرائم حرب العدو لم تنفِ هذه المزاعم أو تأكيدها.

وبناءً عليه؛ إستمر نتنياهو وادرعي في مزاعمهما وسيستَمران في خرق كل لبنان ما ام يتم ردعهما ويقينًا ليس ب"قوة المنطق" الذي لا تتقنه الحكومة.

وإنَّ غدًا لناظره قريب