يعمل فريق من الباحثين في جامعة نوفوسيبيرسك التقنية (НГТУ НЭТИ) بالتعاون مع المركز الفيدرالي لجراحة الأعصاب على تطوير مشروع فريد من نوعه: نسخة رقمية كاملة من دماغ الإنسان .

وبحسب مصدر الخبر: Наука Mail (ناوكا ميل)، تهدف المبادرة إلى إنشاء منصة افتراضية تسمح للأطباء بمحاكاة الإجراءات الجراحية داخل بيئة رقمية آمنة، مما يساعد في تقليل المخاطر وابتكار طرق علاجية جديدة قد تُجنّب المرضى العمليات الجراحية تماماً.

طب شخصي: دماغ رقمي مخصص لكل مريض

يعتمد المشروع على مبادئ الطب الشخصي، حيث يتم بناء «التوأم الرقمي» للدماغ استناداً إلى بيانات المريض الفردية، بما في ذلك:

نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

تخطيط كهربية الدماغ (EEG)

طرق التصوير العصبي الأخرى

ويعدّ الباحثون بأن التوأم الرقمي سيكون نسخة فريدة وخاصة بكل مريض، ما يسمح بإجراء اختبارات دقيقة تخدم احتياجاته الصحية.

المرحلة التقنية: من الهيكل الرياضي إلى دماغ نابض بالنشاط

حالياً يعمل الفريق العلمي على إنشاء «الهيكل الرياضي» للنموذج باستخدام منصة The Virtual Brain، والتي تُعد من أهم الأدوات العالمية لمحاكاة النشاط العصبي.

وبعد الانتهاء من البنية الأساسية، سيُضاف إليها العنصر الديناميكي الذي يحاكي:

الإشارات الكهربائية

النشاط العصبي

التفاعلات بين مناطق الدماغ

ويحتاج العلماء إلى معالجة كم هائل من البيانات السريرية لاختيار النموذج الأكثر دقة في تمثيل دماغ كل مريض.

كيف تساعد النسخة الرقمية في العمليات الجراحية؟

تُعد أمراض مثل الأورام الدماغية والصرع من بين الحالات التي تتطلب دقة عالية وحسابات حساسة قبل الجراحة.

باستخدام «الدماغ الرقمي» سيتمكن الأطباء من:

تجربة عدة سيناريوهات للعمليات

تقييم مخاطر كل خيار

توقع التأثيرات المحتملة على المناطق الحيوية

تحسين قرار التدخل الجراحي

على سبيل المثال، تُتيح المنصة محاكاة إزالة أنسجة عصبية ومعرفة كيف سيتفاعل الدماغ مع هذا الإجراء، مما يساعد في حماية المناطق المسؤولة عن الحركة أو الكلام أو الذاكرة.

اختبارات عام 2026 وخطط للتوسع

من المقرر إطلاق النسخة التجريبية للمشروع عام 2026 داخل المركز الفيدرالي لجراحة الأعصاب في نوفوسيبيرسك.

وإذا أثبتت التكنولوجيا فعاليتها، ستُعتمد في مستشفيات أخرى داخل روسيا، حيث أعربت عدة مؤسسات طبية عن اهتمامها بالمشاركة.