سم العقرب يتيح أمل جديد لعلاج السرطان
دراسات و أبحاث
سم العقرب يتيح أمل جديد لعلاج السرطان
21 تشرين الثاني 2025 , 16:30 م

اكتشف فريق من العلماء في جامعة ساو باولو أن سمّ العقرب الأمازوني يحتوي على توكسين فعّال يمكن أن يستخدم لعلاج سرطان الثدي، حيث أثبتت التجارب أن هذا المركب الحيوي قادر على قتل الخلايا السرطانية بطريقة مشابهة للأدوية الكيميائية التقليدية. ونقلاً عن ScienceDaily، فإن التطورات الحديثة في علم السموم والتكنولوجيا الحيوية تكشف آفاقا جديدة في مجال علاج الأورام.

سموم العقارب والثعابين من الخطر إلى العلاج

لطالما استخدم الباحثون السموم الحيوانية كمصدر لاستخلاص جزيئات دوائية طبيعية. وقد طوّر العلماء في السنوات الأخيرة عددا من المنتجات القائمة على السموم، منها:

لاصق بيولوجي مصنوع من سمّ الأفعى مع الكريوبريسيبيتات الغني بالفبرينوجين، ويُستخدم لالتئام الكسور وإصلاح الأعصاب.

تطبيق تقنية التعبير الجيني غير المتجانس التي تعتمد على إدخال جين غريب ليقوم بإنتاج مركّبات علاجية داخل كائن آخر.

كيف يهاجم سمّ العقرب الخلايا السرطانية؟

من خلال تطبيق تقنيات التعبير الجيني المتقدمة، تمكن الباحثون من تحديد نيوتروكسينات (جزيئات سامة عصبية) داخل سمّ العقرب، تمتلك خصائص مضادة للأورام. حيث أثبتت التجارب أنها:

تقتل الخلايا السرطانية مباشرة

تعمل بطريقة مشابهة للأدوية الكيميائية

تُظهر فعالية عالية ضد الخلايا المختبرية دون الإضرار بالخلايا السليمة بدرجة كبيرة

هذه النتائج تجعل سمّ العقرب مصدرا واعدا لتطوير جيل جديد من العلاجات الحيوية.

تطوير تقنيات تشخيص متقدمة باستخدام النظائر المشعة

إلى جانب إنتاج أدوية جديدة، يعمل العلماء أيضا على تحسين التشخيص عن طريق:

ربط نظائر مشعة بجزيئات مستهدفة للأورام

إمكانية رؤية الورم بدقة عالية عبر تقنيات التصوير الطبي

تحسين فعالية العلاج عبر توجيهه إلى الخلايا السرطانية مباشرة.

هذه الخطوة تعدّ ثورية لأنها تساعد على رفع دقة التشخيص وتقليل الأدوية غير الضرورية.

نحو لقاحات متقدمة لمرضى السرطان

يعمل الباحثون أيضا على تصميم لقاحات علاجية تعتمد على:

إنشاء خلايا شجرية (Dendritic cells) مستمدة من متبرعين

دمجها بخلايا سرطانية من المريض نفسه

بناء استجابة مناعية قوية ومباشرة ضد الورم

هذه التقنية تعدّ من أبرز الاتجاهات الواعدة في العلاج المناعي.

الذكاء الاصطناعي لدعم التنبؤ بالعلاج

يدرس العلماء إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تعديلات في الحمض النووي قد ترتبط بمآلات العلاج:

التنبؤ بفعالية الدواء

تحديد احتمالية مقاومة الخلايا السرطانية

تحسين دقة التشخيص دون الحاجة إلى biopsies إضافية

هذا التكامل بين AI والطب الحيوي يفتح الباب أمام طب شخصي أكثر دقة وفعالية.

المصدر: ScienceDaily