دواء جديد يخفض الكوليسترول الضار بنسبة 58%
دراسات و أبحاث
دواء جديد يخفض الكوليسترول الضار بنسبة 58%
22 تشرين الثاني 2025 , 14:20 م

أظهر دواء مبتكر يُدعى إنليستيد ديكانوات (Enlicitide Decanoate) فعالية قوية في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) خلال تجربة سريرية حديثة، مما قد يوفر خيارا جديدا لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول وصعوبات في السيطرة عليه عبر الأدوية التقليدية بحسب موقع ScienceAlert.

كيف بدأت الدراسة؟

اختبر فريق بحثي دولي الدواء الجديد على أشخاص يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي متغاير الزيجوت (HeFH)، وهو اضطراب وراثي شائع يصيب نحو واحدًدا من كل 250 شخصا، ويتميز بارتفاع مستويات LDL منذ الولادة، مما يزيد خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب.

وشملت التجربة 293 مشاركا كانوا بالفعل يتناولون أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، ولكن دون تحقيق الفعالية المطلوبة.

نتيجة بارزة: انخفاض بنسبة 58.2%

بعد 24 أسبوعا من تناول جرعة يومية من الدواء:

انخفضت مستويات الكوليسترول الضار بمتوسط 58.2% لدى مجموعة الدواء

بينما شهدت مجموعة الدواء الوهمي (Placebo) ارتفاعا طفيفا في مستويات LDL

وكتب الباحثون في الورقة العلمية:

"إنليستيد ديكانوات علاج فعال ومحتمل التحمل بشكل جيد لخفض مستويات LDL-C لدى البالغين المصابين بـHeFH."

كما بقيت النتائج الإيجابية ثابتة طوال فترة التجربة الممتدة إلى 52 أسبوعا.

هل الدواء آمن؟

أظهرت التجربة أن:

الآثار الجانبية محدودة ومتماثلة تقريبا بين الدواء الحقيقي والدواء الوهمي

المؤشرات الحيوية المهمة لصحة القلب تحسنت بشكل ملحوظ لدى مجموعة العلاج

98% من المشاركين التزموا بتناول الدواء يوميا، نتيجة مهمة لأن الحبوب أسهل من الحقن

كيف يعمل الدواء؟

يصنف إنليستيد ديكانوات ضمن فئة مثبطات PCSK9، وهي بروتينات تتداخل مع قدرة الكبد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم.

بتعطيل هذا البروتين، يسمح الدواء للكبد بالعمل بكفاءة أكبر في تنظيف الدم من LDL، وبالتالي تقليل تراكم الدهون في الشرايين.

هناك بالفعل أدوية من هذه الفئة في الأسواق، لكن جميعها تُعطى عن طريق الحقن، ويمثل هذا الدواء أول علاج فموي من نوعه، ما قد يحسن الالتزام العلاجي لدى المرضى.

لماذا يعتبر خفض LDL مهما عالميا؟

يعاني عشرات الملايين حول العالم من ارتفاع الكوليسترول الضار، ما يؤدي إلى تراكم الدهون داخل الشرايين، ويسبب:

تضيق الأوعية

ضعف تدفق الدم

زيادة خطر النوبات القلبية

زيادة احتمالية السكتات الدماغية

ويرغب الباحثون الآن في معرفة ما إذا كان هذا الانخفاض الكبير في LDL سيترجم إلى انخفاض فعلي في مخاطر السكتات والنوبات القلبية.

خطوة نحو الموافقة النهائية

رغم النتائج الواعدة، يحتاج الدواء إلى الحصول على الموافقة التنظيمية قبل وصفه سريريا، تمثل هذه الدراسة وهي تجربة من المرحلة الثالثة خطوة متقدمة جدًا في مسار الحصول على الترخيص.

ويحذر الباحثون:

"من دون خفض مستويات الكوليسترول الضار في الوقت المناسب، يواجه المصابون بـHeFH خطرا كبيرا للإصابة المبكرة بأمراض القلب بسبب التعرض المستمر لمستويات عالية من LDL."

المصدر: موقع ScienceAlert