طور باحثون من جامعة بيرم للتكنولوجيا دواءً مبتكراً يعتمد على بروتينات خلايا الدم البيضاء البشرية، ويتميز بفعالية مزدوجة: قتل البكتيريا الخطيرة وتخفيف الالتهاب في الوقت ذاته، دون الإضرار بالفلورا المعوية أو الغشاء المخاطي.
لماذا نحتاج إلى علاج مزدوج الفعالية؟
عند الإصابة بعدوى بكتيرية، يبدأ الجسم بـ:
مهاجمة البكتيريا بواسطة خلايا الدم البيضاء
تحفيز الالتهاب كجزء من الدفاع الطبيعي
لكن الالتهاب يسبب تورماً وألماً وإرهاقاً للخلايا، في حين أن العلاج التقليدي يعتمد على:
المضادات الحيوية لقتل البكتيريا
مضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض
مشكلة العلاج التقليدي:
المضادات الحيوية قد تدمر البكتيريا المفيدة في الأمعاء
مضادات الالتهاب يمكن أن تضر الغشاء المخاطي وتسبب مضاعفات إضافية
لذلك كان البحث عن حل موحد وفعال ضرورياً.
كيف يعمل المركب الجديد؟
1. استخلاص خلايا الدم البيضاء من الدم البشري.
2. تحطيم الخلايا بواسطة الموجات فوق الصوتية لإطلاق الببتيدات النشطة.
3. فلترة وتجفيف الببتيدات وتحويلها إلى مسحوق غني بالبروتينات منخفضة الوزن الجزيئي (17%) مع الحفاظ على فعاليتها البيولوجية.
هذا المركب قادر على:
قتل البكتيريا مثل المكورات الذهبية بتركيز منخفض يصل إلى 1.5 ميكروغرام/مل
التعامل مع بكتيريا أخرى بتركيزات تتراوح بين 6.5 و125 ميكروغرام/مل
تقليل الالتهاب بنسبة 62.3% في نموذج تورم القوارض، أي أعلى بنسبة 13% من العلاج القياسي
لماذا هذا الابتكار مهم؟
فعالية مزدوجة: يدمج بين التأثير المضاد للبكتيريا والقدرة المضادة للالتهاب.
سلامة أكبر: لا يضر الميكروفلورا المعوية أو الأغشية المخاطية.
تركيز منخفض وفعالية عالية: يحتاج فقط إلى جرعات صغيرة لإيقاف نمو البكتيريا.
هذا يجعل المركب مرشحاً واعداً كأساس لأدوية مستقبلية لعلاج الالتهابات البكتيرية المزمنة والحادة بكفاءة أكبر وأمان أعلى.