كتب الأستاذ حليم خاتون:
الأمة تحتاج بطلا عظيما يا شيخ نعيم...
الأمة تحتاج إلى فتوى جديدة يا إيران...
هذه المرة يجب جمع قوة حزب الله البرية مع قوة إيران الصاروخية...
إضافة إلى أمواج من المسيرات التي يجب أن لا تفارق سماء فلسطين...
أيُّ فك جبهات من الآن وصاعدا هو خيانة بالخط الأحمر العريض، وبالعربي "المشبرح"...
ما ظهر على موقع GAME OVER لرولى نصر عن استثمارات الصين في المستوطنات خلال سنتين من حرب الابادة على غزة والتي زادت على ١٩ مليار دولار يجب أن يكون درسا لنا جميعا...
لا نتكل بعد اليوم، لا على روسيا التي أسقطت سوريا، ولا على الصين التي تصادق إسرائيل...
نعم، المطلوب منهم أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك...
هذه المرة يجب القضاء على كامل النظام الإقتصادي الدولي عبر إغلاق كل الممرات الممكن إغلاقها...
"ما بحك جلدك، إلا ظفرك"...
سنة كاملة مرت على وقف النار...
سنة كاملة والكيان الصهيوني يثبت بالأفعال والمجازر أن من يقف في مواجهته هم إما أصفار، وإما مقاومون...
لم يعد الحديث يدور حول النظام الرسمي العربي... أقصى ما يمكن أن يقدمه هؤلاء المخنثين من أشباه الرجال رأيناه بالصوت والصورة طيلة حرب الابادة على شعب فلسطين...
وآخر ما نراه عند هؤلاء هو لعب دور ساعي البريد ونقل التهديدات الأميركية / الاسرائيلية لتثبيط الهمم عندنا كما يفعل المصريون...
لم يعد فضح الإخوان المسلمين والسلفيين واتباع إبن تيمية والوهابيين والخليج ومصر والمغرب والأردن وحتى الجزائر التي انضمت مؤخرا إلى قافلة المخنثين؛ لم يعد هذا على جدول الأعمال...
انضم مليونا شيعي في لبنان إلى أكثر من مليوني فلسطيني في غزة في الوقوف أمام الحقيقة المُرّة:
*لا أمل يُرتجى في من لا كرامة عندهم ولا شرف...*
استوت المرأة الفلسطينية التي تنام مع أطفالها في خيم العراء في غزة مع المرأة الجنوبية التي تصادر شرطة نواف سلام ما لديها من حطب تتدفأ به أمام كومة الحجار التي كانت لها بيتا...
التعويل على مليار ونصف المليار سُنّي لم يعد يجدي نفعا...
هؤلاء مشغولون بفتوى الأفضلية بين القدم اليمنى والقدم اليسرى...
ثقافة هؤلاء وإيمانهم تجمّع في مجرد نصف قدم؛ أما كرامتهم وشرفهم فهو تحت نعل البوط الأميركي...
التعويل على شيعة أذربيجان أسوأ الف مرة من التعويل على إردوغان...
هؤلاء لا يقلون نذالة عن محمد بن زايد وأمثاله من ملوك ورؤساء عند العرب...
التعويل على شيعة العراق وسُنّة العراق وأكراد العراق وهمٌ كبير...
شيعة العراق كرروا خذلان الحسين مرة أخرى في الملحمة الكربلائية المعاصرة...
سُنّة العراق نصفهم دواعش وهابيون في خدمة الأميركي والصهيوني،
ونصفهم الثاني في جيب إردوغان الذي منّ علينا بتحفة تاريخية اسمها أبو محمد الجولاني يلاحق المقاومين في سوريا؛ يقتل، يطرد، يذبح ويستمتع برفقة الشيطان الأكبر بعد زمن أكل أكباد البشر كما فعلت جدته هند...
أما أكراد العراق بشيعتهم
وسنتهم؛ تاريخهم أكثر سوادا في التعامل مع إسرائيل منذ البرازاني الأول...
يا شيخ نعيم؛ نظرية ناصر قنديل حول مأزق الكيان وهروبه إلى الحرب انطلاقا من كونه "مأزوما" قد يكون فيه بعض الصحة، لكن هذا لا ينفي أن شعبك يُقتل... يُهان... وحكومتك تغطي هذا القتل طاعة لأوامر أميركا...
أما نظرية ناصر شرارة حول فلسفة منطق المبادرة المصرية لسحب الذرائع من إسرائيل؛ هذه أسطوانة اميركية مشروخة يغنيها نظام كامب ديفيد بعد أن فقد النظام المصري عورته عندما ذهب السادات "بفخر!" "الى عقر (دارهم!)، إلى الكنسيت"...
يا شيخ نعيم...
لا تتفاخر بأنك سوف تقدم لأميركا لبن العصفور إن هي ضغطت على إسرائيل...
لا تَعِد وتقول انك سوف تقدم لهم افضل ما عندك، إن هم قاموا بتطبيق الإتفاق ووقف الاعتداءات والانسحاب...
كلمة "جربونا" مخزية!
أنت تؤذينا وتؤذي معنويات الناس...
بعض كلامك يلغي الكثير من الكربلائية التي تهدد بها، وحتى اليوم، لم تمارسها!
بين شعب (الله المختار!)، وشعب الله المحتار سوف تضيع الأمة...
أما شعب الله المحتال فهو يشكل النسبة العظمى من أهل الكهف من العربان والمسلمين...
قوة حزب الله ليست فقط في الحرب البرية...
قوة حزب الله هي في الروح الكربلائية التي تحدث عنها عماد مغنية...
انت في مأزق يا شيخ نعيم طالما انت لم تتخذ القرار...
والقرار يجب أن يكون حربا شاملة على كل الجبهات...
لماذا انت في حكومة نواف سلام التي تريد ذبحنا...؟
لماذا تجلس في الحكومة إلى جانب يوسف رجّي الذي لا يفعل شيئا...؟
نواف سلام ويوسف رجّي ليسا عاجزين عن التحرك الدبلوماسي...!
هما لا يفعلان شيئا عن سابق اصرار وتصميم وتخطيط خضوعا لأوامر أميركية لأن المطلوب أن تظل انت والبيئة في حيرة تنتظرون مجيء المهدي الذي لن يأتي الا اذا قمتَ انت وإيران بالعمل الذي يستوجب منه الظهور...
يا شيخ نعيم!
الأمة تحتاج أفعالا وليس أقوالا.. تحتاج مُسيّرات وصواريخ وليس ندابيات كربلائية...
لقد قدمت هذه الأمة ابطالا عظاما كان آخرهم السيد حسن...
إما أن تكون ذلك البطل وإما أن تتنحى لكي يخرج من يقود هذه الأمة في معركة كربلائية
ننتصر فيها حين ننتصر،
وننتصر حين نُستشهد...