كتب خضر رسلان: ردا على مقالة ميشيل تويني في جريدة النهار اليوم
أخبار وتقارير
كتب خضر رسلان: ردا على مقالة ميشيل تويني في جريدة النهار اليوم
18 تشرين الثاني 2020 , 20:49 م
كتب خضر رسلان:  ردا على مقالة ميشيل تويني في جريدة النهار اليوم عدد اليوم الاربعاء 18 تشرين الثاني 2020 تحت عنوان: حان وقت معرفة حقيقة حزب الله. حان وقت أن يعرف اللبنانيون حقيقة أدعياء الس

كتب خضر رسلان:

 ردا على مقالة ميشيل تويني في جريدة النهار اليوم عدد اليوم الاربعاء 18 تشرين الثاني 2020 تحت عنوان: حان وقت معرفة حقيقة حزب الله.


حان وقت أن يعرف اللبنانيون حقيقة أدعياء السيادة والإعلام.
فقد قرأت قُصاصة من شاء القدر أن تكون نسيبة الكبير غسان تويني، وعندما تحدثت عن مجلس النواب اللبناني ومن توارثوا المقاعد النيابية والوزارية، لم أرَ فارقاً بل وجدت تطابقاً، بين من تربع بالوراثة على رقاب الناس، سواء أكان ذلك في السلطات الثلاث، أو السلطة الرابعة التي تسلق عليها العديدون ولم تعد الكفاءة ، كما في وظائف الدولة، هي المعيار ،بل هناك اعتبارات أهم وأولى، ومنها بلا شك نعمة بل نقمة التوريث الإعلامي كما  السياسي...


وبالعودة إلى مقولة: لنا لبناننا ولكم لبنانكم.
نعم تتحدثين عن القضاء،واتهام شخص بمقتلةٍ عظيمة، تحت عنوان دلائل ظرفية لا يأخذ بها معظم دول العالم، والغربي منه خصوصا، وتخمينات واتصالات هاتفية ملونة لا يقنع بها حتى القاضي نفسه،  بينما تتجاهلين، بحسب لبنانكم، مقتل رئيس حكومة لبناني كان في سدة الحكم، وبوضح النهار، وعن سابق ترصُّدٍ وتصميم وحالات حتما . 
ثم تتحدثين عن 7أيار بصورةٍ انتقائيةٍ للواقع، وكأنها انسجامٌ مع ما  طلبه فيلتمان، وبذل في سبيله الملايين من الدولارات لتشويه الحقائق، ولم يفلح، لان العالمين بحقائق الأموريعرفون أنّ الذي حصل منع فتنة ومساراً كان يمهد لتغيير هوية لبنان ويكون بذرة لما كان يحاك للمنطقة، من تأسيسٍ ل داعش وأخواتها...


ثم تتحدثين عن حزبٍ قرر بنفسه المواجهة. نعم ففي لبنانكم الذي هو: قوة لبنان في ضعفه، سلب الإسرائيلي الأمن والمياه من أمام اللبنانيين، وأما الجنوبيون  فما استطاعوا زرع حقولهم ولم يسكنوا بيوتهم، بل هجروا الى أحزمة البؤسِ والحرمان حول العاصمة بيروت، أمّا لبناننا، فقد أذلّ من يهتك سيادته،  ويهدد مياهه وثرواته، وأعاد العزة والشموخ لأهله الذين عادوا إلى أرضهم رافعي الرؤوس.


أمّا لبنانكم، حب الحياة والفرح، فقد تم تتويجه بأن أرسل إليكم أدعياء الحرية والسيادة، وعلى رأسهم أميركا، حُباً بالحياة والموسيقى، جحافل من التكفيريين،( وقد أقر ترامب بأنّ الإدراة الأمركية هي التي دربتهم، لاستعمالهم لتغيير وجة المنطقة ديمغرافيا وجغرافيا)   حيث اجتاحوا أراضينا عازفين للموسيقى، ممارسين جهاد النكاح، وعاملين تقسيم البشر إلى سبايا وعبيد .


أمّا لبناننا، ولدرء خطر من أراد إلغاء اسم لبنان عن الخريطة،  فقد قدم ناسه فلذ أكبادهم وخيرة أبنائهم، في سبيل دفع الموت والعبودية عن كل اللبنانيين، وهذا درس عمليٌّ في حب الحياة والفرح، من أنفسٍ قدمت دماءها في سبيل أن يحيا الآخرون، بسلام وعزة وكرامة.


في الفصل الاخير المبكي عندما تتحدثون عن الرئيس القوي وتذكرون الراحل بشير الجميل  فكم يبدو ساذجاً هذا الطرح، إن لم نقل شيئا آخر، ونحن نتحدث عن انتخاباتٍ جرت تحت إمرة العدو الإسرائيلي الذي كان مسيطراً على كل  مقدرات البلد. وبالتالي، كيف يكون العهد قوياً، وعهد قوي وهو تحت الاحتلال، ثم عند ذكر الاغتيالات وانتقاء أسماء القاصي والداني والمحايد والمنصف، عند التدقيق في اغتيال جبران تويني الذي جاء بصورة سرية، ودون إعلام من الخارج، وقتل في يوم انعقاد المحكمة الدولية،لاستغلال دمه فهل يعقل ألّا يتساءل أنسباء المغدور عن المستفيد من قتله؟!


أمّا استهداف سمير قصير، فالغموض الذي اكتنف قضيته حين اغتياله يجعل فرضية العمل الجنائي أرجح كِفّةً من الاغتيال السياسي.
وفي لبنانك تفاخرت بالتنازل عن السيادة الوطنية، وجاهرت بانحيازك للتدخل الفرنسي، أمّا في لبناننا، فإننا كما نرفض التدخل الفرنسي الذي يتحدث جهاراعن اختيارأسماء وزراء، وموظفين فإننا لا نقبل تدخلاً  إيرانياً، فيما لا يتدخل أصلاً في تفاصيلنا الداخلية والأغميركي والفرنسي كما العارفون في لبنان يدركون هذه الحقيقة جيدا


لقد اخترنا لبنان وطناً نهائيا، فيه وجدنا وسنبقى، ونموت فيه أعزاء أسياد أنفسنا، وهذا هو لبناننا وطن الحياة والأمل والعنفوان رغم أنف كلّ من يضمر السوء من صناع صفقات القرن، ورغم أموال فيلتمان وجمعيات شينكر ومن لف لفهم.


لقد عشقنا ديك النهار مع غسان تويني الذي جعل من نهار النهار ضياءً، ونبراسا لأقلامٍ تكتب ما تقتنع به، فلا تغيبوا شمس النهار الذي يجب أن يشمل ضياؤه كلّ لبنان،لبنان الذي لا مكان فيه لمقولة لبناننا ولبنانكم.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري