انخفاض التستوستيرون لدى الرجال المتزوجين الذين يربون أطفالا
دراسات و أبحاث
انخفاض التستوستيرون لدى الرجال المتزوجين الذين يربون أطفالا
4 كانون الأول 2025 , 14:01 م

أظهرت دراسة أمريكية واسعة أن الحياة الأسرية، وخصوصاً تربية الأطفال في سن المدرسة، تؤثر بشكل واضح على مستوى التستوستيرون لدى الرجال.

الدراسة نُشرت في مجلة Psychoneuroendocrinology ونقلتها "Газета.Ру".

انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال المتزوجين والآباء

أظهر تحليل البيانات أن:

الرجال الذين يعيشون مع شريكاتهم يمتلكون في المتوسط مستوى أقل من التستوستيرون مقارنة بالعازبين.

لكن الانخفاض الأكبر ظهر لدى الرجال الذين يعيشون مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً.

وكلما زاد عدد الأطفال في هذه الفئة العمرية، كان مستوى الهرمون أقل.

النتيجة المفاجئة

الرجال الذين لديهم طفلان أو أكثر في سن المدرسة سجلوا أدنى مستويات التستوستيرون، أقل حتى من:

الرجال العازبين

الرجال المتزوجين دون أطفال

كيف أُجريت الدراسة؟

قاد البحث العالمان: لي ت. غيتلر وسارة هيغلر دينيس من جامعة نوتردام الأمريكية.

اعتمد فريق البحث على بيانات نحو 5 آلاف رجل تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً من قاعدة NHANES، أحد أكبر المسوح الصحية في الولايات المتحدة.

عوامل تم ضبطها علمياً

لضمان دقة النتائج، راجع الباحثون تأثير عدة عوامل، منها:

العمر

الوزن

النشاط البدني

جودة النوم

وقت أخذ عينة الدم

كما استخدموا تقنية قياس الطيف الكتلي عالية الدقة للحصول على نتائج موثوقة.

لماذا ينخفض التستوستيرون أكثر مع الأطفال الأكبر سناً؟

النتائج أظهرت أن:

الآباء الذين لديهم أطفال في سن ما قبل المدرسة (حتى 5 سنوات) لم يُظهروا انخفاضاً إضافياً في التستوستيرون مقارنة بالرجال المرتبطين دون أطفال.

بينما انخفض الهرمون بشكل واضح عند آباء الأطفال الأكبر.

التفسير العلمي المحتمل

يعتقد الباحثون أن: العناية بالرضع تختلف عن التفاعل اليومي مع طفل أو مراهق.

الأبوة في هذه المرحلة تتطلب: إشرافاً مستمراً ودعماً عاطفياً ومتابعة دراسية وسلوكية.

وهذا قد يؤدي إلى تعديل طويل الأمد في النظام الهرموني للرجل، ليُلائم دوره الأسري المتزايد.

انخفاض طبيعي وليس مرضاً

أكد الباحثون أن:

مستويات التستوستيرون لدى جميع المشاركين بقيت ضمن الحدود الطبيعية.

لكنها كانت أقرب إلى الحد الأدنى الطبيعي لدى الآباء الذين يعيشون مع أطفالهم في سن المدرسة.

ما يدعم فرضية أن هذا التغيّر آلية تطورية طبيعية تساعد الرجال على لعب دور الأب بصورة أكثر فاعلية، وليس علامة على مشكلة صحية.

آفاق البحث المستقبلي

توصي الدراسة بإجراء أبحاث إضافية لفهم العلاقة بين:

سلوكيات الأبوة اليومية

التفاعل العاطفي مع الأطفال

وتنظيم الهرمونات الذكرية

فقد تكون بعض أنماط السلوك الأبوي مرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات الهرمونية.

المصدر: مجلة Psychoneuroendocrinology