كشف علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن ابتكار طبي قد يغيّر حياة ملايين الأشخاص المصابين بمرض السكري. فقد نجحوا في تطوير جهاز غير جراحي يقيس مستوى الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى أي وخز مؤلم أو سحب عيّنات دم.

هذه التكنولوجيا الحديثة تعتمد على التحليل الطيفي الراماني (Raman Spectroscopy)، وهي تقنية آمنة تستخدم الأشعة تحت الحمراء القريبة لفحص التركيب الكيميائي للأنسجة.

كيف يعمل الجهاز؟

يعتمد الجهاز على إرسال ضوء آمن إلى الجلد، ثم تحليل تفاعل الأنسجة معه. يتيح هذا التحليل الكشف عن تركيز الجلوكوز داخل الدم بدقة عالية، دون الحاجة لاختراق الجلد.

ويبلغ حجم الجهاز الأولي حجم علبة صغيرة، لكنه قادر على:

قياس السكر دون أي ألم

توفير قراءة دقيقة تضاهي دقة حساسات السكر المزروعة

العمل دون ملامسة الدم نهائياً

دقة تضاهي أفضل المستشعرات التجارية

أجرى الباحثون اختبارات أولية على متطوعين أصحاء، وأظهرت النتائج أن دقة القياس تماثل دقة أجهزة المراقبة المستمرة المزروعة تحت الجلد.

الإنجاز الأكبر كان تحسين طريقة التحليل الطيفي،

فبدلاً من فحص آلاف الخطوط الطيفية، يعتمد الجهاز على ثلاث مناطق طيفية فقط، مما سمح بـ:

تقليل حجم النظام

خفض التكلفة

تسريع وقت القياس

تصميم قابل للارتداء والمستقبل أصغر

بعد النموذج الأولي الكبير، صمّم الباحثون نموذجاً قابلاً للارتداء بحجم الهاتف المحمول، ويجري حالياً اختباره سريرياً.

ويعمل الفريق على:

تصغير الجهاز ليصبح بحجم ساعة يد

تحسين الدقة للأشخاص ذوي أنواع البشرة المختلفة

تطوير نظام مراقبة مستمر لا يحتاج نهائياً إلى الوخز

هذه الخطوة تمثل قفزة طبية هائلة، وقد تجعل مراقبة السكر أسهل، أسرع، وأكثر راحة من أي وقت مضى.

تأثير كبير على حياة مرضى السكري

إذا تم اعتماد هذه التكنولوجيا، ستوفر للمرضى:

قياساً يومياً بلا ألم

مراقبة مستمرة دون مجسات مزروعة

تقليل خطر الالتهابات

تحسين التحكم في مستويات السكر

هذا النوع من الحلول يمكن أن يغيّر جذرياً مفهوم الرعاية الصحية لمرضى السكري حول العالم.